[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم
أسأل عن حكم الاختلاط أثناء الصلاة بين النساء والرجال
فقد يحدث أثناء الطواف أو السعي أن أضطر للصلاة حيثما تواجدت وقد يكون خلفي رجال أو بجانبي فهل تفسد صلاتي وصلاة من خلفي بذلك ؟
وكيف نرد على شبه دعاة الاختلاط بحدوث ذلك في الحج والحرم المكي منذ عهد النبوة ولم يُنكر !
وجزاكم الله خيرا



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .

يَحرُم الاختلاط وتَحْرُم المماسَة ، سواء في الحرم أو في غيره .

ولذلك فإن العلماء ينصّون على أن المرأة لا تُصافّ الرِّجال ، فلا تَصفّ إلى جِوار رَجُل ولو كان زوجها ، بل لو كانت هي امرأة كبيرة فإنها لا تَصفّ إلى جِوار الرِّجال .
واستدلّوا بما في الصحيحين من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَام صَنَعَتْهُ له , فَأَكَلَ مِنْهُ , ثُمَّ قَالَ : قُومُوا فَلأُصَلِّ لَكُمْ .
قَالَ أَنَسٌ : فَقُمْتُ إلَى حَصِير لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ , فَنَضَحْتُهُ بِمَاء , فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ , وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا . فَصَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ انْصَرَفَ .

قال الحافظ العراقي : وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَوْقِفَ الْمَرْأَةِ وَرَاءَ مَوْقِفِ الصَّبِيِّ . اهـ .

وعلى النساء أن يتّقِين الله فلا يُصلّين في مكان يصفّ فيه الرجال ، ولا يُصلين بين الرجال ، وإنما يُصلّين في الأماكن المخصصة لهن .

وسبق بيان تحريم الاختلاط بالأدلة ، وذلك هنا :
هل الاختلاط حرام ؟؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=607

وكنت ذكرت فيه أدلّة تحريم الاختلاط حتى في الطواف .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد