|
|
المنتدى :
قسم الأسرة المسلمة
حُكم تقبيل قَدَم أحد الوالدين ؟
بتاريخ : 09-03-2015 الساعة : 09:23 PM
ما حُكم هذا ؟
رجل يفرش لأمه السجاد الأحمر في مطار الرياض ويُقبّل قدمها
متى آخر مرة قبلت قدمي أمك .
الجواب :
هذه إهانة لا يرضاها عاقل !
الآن مسألة تقبيل اليد مختلف فيها ، فكيف بتقبيل القدم ؟؟!
قال ابن عبد البر : كان يُقال تقبيل اليد إحدى السجدتين . وتناول أبو عبيدة يد عمر - رضي الله عنهما - ليقبلها فقبضها، فتناول رجله فقال ما رضيت منك بتلك فكيف بهذه ؟ وقبض هشام بن عبد الملك يده من رجل أراد أن يقبلها وقال : مه ، فإنه لم يفعل هذا من العرب إلا هلوع ، ومن العجم إلا خضوع .
وقال ابن مفلح عن تقبيل اليد :
ورخص فيه أكثر العلماء كأحمد وغيره على وَجْه الدّين ، وكرهه آخرون كمالك وغيره .
وقال سليمان بن حرب : هي السجدة الصغرى ، وأما ابتداء الإنسان بِمَدّ يده للناس ليقبلوها وقصده لذلك فهذا يُنهى عنه بلا نزاع كائنا من كان ، بخلاف ما إذا كان المقبِّل هو المبتدئ بذلك . انتهى كلامه .
ولو كان تَقْبِيل القَدَم قُربة أو فضيلة لَسَبَقَنا إليه الصحابة رضي الله عنهم ، فَهُم أحرص الناس على الخير .
ولو كان أحد يستحقّ أن يُقبّل قَدَمه لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولم يَثبت أن أحدًا قَبّل قَدَم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فعُلم أن تَقْبِيل القَدَم مِن مُخترعات ومُحَدَثات هذا العصر !
وكانوا يَرون أن تَقْبِيل اليَد فيه إهانة ، ولو كانت يد خليفة المسلمين .
لَمّا دخل عِمران بن إبراهيم بن عبد الله بن مُطيع العَدوي على أبي العباس السّفّاح في أول وَفْد عليه مِن المدينة ، فأُمِرُوا بِتَقْبِيل يَدِه ، فَتَبَادَرُوها ، وعِمران واقِف ، ثم حَيّاه بِالْخِلافة ، وهَنّأه ، وذَكَر حَسَبه ونَسَبه ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ، إنها والله لو كانت تَزيدك رِفْعة ، وتَزيدني مِن الوَسِيلة إليك ما سَبَقَنِي بها أحد ، وإني لَغَنِيّ عمّا لا أجْرَ لَنَا فيه ، وعلينا فِيه ضَعَة ، قال : ثم جَلَس ، فوالله ما نَقَص مِن حَظّ أصحابِه . رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " .
وسبق :
ما القاعدة في بِر الوالدين ؟ وهل كل إحسان إليهما يكون بِرًّا ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13520
تقبيل اليد بين الزوج والعالم
http://saaid.net/Doat/assuhaim/175.htm
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
|
|
|
|
|