[*المتفائله*]

السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
أنا شاب أشتغل أنا وشاب آخر في محل تجاري وهذا المحل ليس ملكاً لنا بل هو ملك لشخص أخر نحن نشتغل فيه فقط ونخلص فيه أنا والشخص الآخر بالنسبة ، يعني مثال المحل جلب 700 يورو أنا والذي معي نأخذ ثلث المبلغ ، وللعلم أنا هو المسؤول على هذا المحل من ناحية الخدمة واستلام النقود وأنا الذي أسلم فيها إلى صاحب هذا المحل كل 3 شهور أعطيه مبلغ الخدمة وكل شيء طبعاً مسجل في دفتر الحسابات .
مع مرور الأيام وقدر الله ما شاء فعل صرفت من هذه المبالغ وبدون علم صاحب هذا المحل وأصبحت ديون علي حتى أصبحت اسلم له مبالغ 3 شهور بعد 4 شهور حتى أوفق من الشهر الرابع وأسد منه بقية 3 شهور واستمريت هكذا حتى أخص ديوني حتى أصبحت لا أقبض مرتبي من هذه الخدمة وذلك لكثرت الديون التي هي علي
أصبحت أوفق لمرتب الذي معي وصاحب المحل فقط ، وللعلم أنا وحيد عائلة وليست لدي عمل غير هذا العمل ولا أستطيع أن أصارحه بهذه الديون وحاولت أن أجد عمل أخر في فترة راحتي من هذا العمل حتى أصرف منه على أسرتي ولكن لم أجد . وللعلم لن أستطيع الاستقالة من هذا العمل لأنني مربوط بديون . ولن أستطيع الصرف من هذه المبالغ لأن الديون سوف تتكاثر عليا أكثر فأكثر
والسؤال الذي يطرح نفسه مثال هذا المحل في اليوم يجلب 100 يورو ومفروض أن أسجل في دفتر الحساب 100 يورو
لكن هل يجوز أن أنقص من 100 يورو ولا أسجلها في دفتر الحسابات حتى أصرف منها على أسرتي ، وللعلم الذي أنقصه هو مسجل لدي وفي نيتي سأرجعه الى صاحب المحل عندما أخلص ديوني الأولى .
وجزاكم الله خيراً





الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وأعانك الله .

لا يجوز لك فِعْل ذلك ؛ لأنك مُؤتَمَن على المال ، وقد قال الله تبارك وتعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : أدّ الأمانة إلى من ائتمنك . رواه أبو داود والترمذي .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد