العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأسرة والمجتـمع إرشـاد الشـبـاب
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

*المتفائله*

مشرفة عامة


رقم العضوية : 17
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 706
بمعدل : 0.14 يوميا

*المتفائله* غير متواجد حالياً عرض البوم صور *المتفائله*


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الشـبـاب
Lightbulb الشباب لديهم طاقة. فكيف يمكن توجيهها لمقاومة الفساد ونصرة الحق؟
قديم بتاريخ : 05-03-2010 الساعة : 09:21 PM



قد يحجب الحق إلى حين ولكنه لا يندثر ، وقد ينتفش الباطل ولكنه يدفع بالحق ويدمغ .. ولكن الناس اليوم يكتفون بالقول ... فما قيمة اعتراف بحق لا يتحقق ، ولا قيمة إنكار باطل ينتشر دون مقاومة ...
والشباب لديهم طاقة هائلة .. فكيف يمكن توجيهها لمقاومة الفساد ونصرة الحق على مختلف الأصعدة ؟







الجواب :
إذا وُجِد الحق وُجِد له أتباع ، ولو لم يكن للحق أتباع وكان له من يحمله لكان هذا من دواعي النصر !
إن غلاما صغيرا كان هو حامل لواء الحق !
ذلكم الغلام كان في سن بحيث إذا تأخر في الحضور ضربه أهله !
ذلكم هو غلام أصحاب الأخدود الذي حَمَل الحق ونافح عنه وأعلن أن الحق منصور لا يُهزم .
وقد انتصر الحق فعلاً ، وتحقق ما أراده الغلام ، وآمن الناس ، وتحققت النتائج التي لم يرَها ذلك الغلام .
بل إن نبينا صلى الله عليه وسلم حَمَل لواء الحق والدعوة إليه وحيداً فريدا شريدا طريدا ، حتى آمن به من آمن ، ووجد الـنُّصرة والإيواء ، فقامت دولة الإسلام في المدينة على سوقها ، وانتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ولم يكتمل بناء تلك الدولة ، وكان عليه الصلاة والسلام قد بشّر بامتداد مُلك أمته ، وأنه سيبلغ المشارق والمغارب ، وأن أمته سوف تملك مُلك كسرى وقيصر .
إن نبينا صلى الله عليه وسلم رغم ما كان يتعرض له أصحابه من تضييق وتعذيب ، لم تضق به الأرض ، ولم يستعجل النتائج ، بل لم يُشكِ أصحابه ولم يسمع شكواهم ، بل كان يضرب لهم الأمثلة من الأمم الماضية ممن صبروا على دينهم ، وثبتوا عليه ، تثبيتا لهم ، وليعلموا أن غيرهم سار على هذا الطريق الشاق الشائك .
قال خباب بن الأرت رضي الله عنه : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له : ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو الله لنا ؟
قال : كان الرجل فيمن قبلكم يُحفر له في الأرض فيُجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصدّه ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصدّه ذلك عن دينه ، والله لَيـُتِـمّنّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون . رواه البخاري .
وخباب رضي الله عنه هو الذي لقي من المشركين ما لقي من التعذيب والنكال .
سأل عمر رضي الله عنه خباباً رضي الله عنه عما لقي من المشركين ، فقال : يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري ، فنظر فقال : ما رأيت كاليوم ! قال خباب : لقد أُوقدت لي نار وسحبت عليها فما أطفأها إلا وَدَك ظهري .
إن الشباب اليوم بحاجة إلى الإيحاء بمثل هذه القصص أن نُصرة هذا الدين أمانة في أعناقكم ، وإن ما تُقدِّمونه لِدِين الله هو عبادة لله .
وأن الدِّين ما كان ليصلنا لولا ما بُذل من جهود لنصرته .
وأنك مهما تفعل لخدمة دينك فهو محفوظ مُدّخر لك .
أما الشباب فهو قوة ، والشباب هو الطاقـة ، وإن لم تُشغل هذه الطاقات في خدمة الدِّين شُغِلت فيما عدا ذلك ، وكلٌّ يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها .
أما توجيه طاقات الشباب فيدور على عدة محاور ، منها :
1 - المعلّمون على اختلاف مراكزهم : فعلى عاتقهم يكون حمل العبء الأكبر من هذا التوجيه .
2 - الأسرة على اختلاف أفرادها ، فيوعز إلى الشاب أن أمتك تنتظر منك الكثير وأنك كما قيل :
قد هيأوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ
فالأم تتحمل مسؤولية التربية والتوجيه منذ الصِّغر ، أما إذا كبر الشاب دون توجيه أو تربية فيصعب آنذاك أن يُوجّـه .
3 - المجتمع ، فالمجتمع له عاداته وأعرافه التي في كثير من الأحيان تكون كالأُطُر الضابطة للسلوك والتصرّفات
كثير من الشباب يُراعون – أحيانا – العادات قبل مراعاة المحرّمات .
والتوجيه قد يكون مُباشِراً وقد لا يكون مباشراً .
والشعور بشعور الجسد الواحد
وإحياء روح العـزّ والنُّصر مما يوجّـه الشباب توجيها سليما
وبعض الشباب – كما أسلفت – يجمع إلى تقصيره تقصيرا آخر ، ويُضيف إلى معصيته معصية أخرى
وذلك أنه إذا كان مُقصِّراً تخلّى عن خدمة دينه ، وجعل تقصيره عُذراً في تخلّفه عن الرَّكْب .
ومما ينبغي أن يوجّه إليه الشباب عدم استعجال قطف الثمرة قبل النضج ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ربّـى أصحابه على ذلك .
فإن مما يُفسد نُصرة الحق استعجال الثمرة
ولكنكم تستعجلون !
والله تعالى أعلم

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما صحة هذا الدعاء (اللهم لاتسلط علي من الحنين إليه ما لا طاقة لي به)؟ نبض الدعوة إرشـاد الأدعـيــة 0 10-09-2012 03:55 AM
هل يمكن أن يُبشَّر أحدهم بالجنة من خلال رؤيا في المنام ؟؟ راجية العفو إرشـاد القـصــص 0 01-04-2010 11:16 PM
هل هناك طاقة للكُره تؤذى الناس؟ ناصرة السنة قسـم الفتـاوى العامـة 0 16-02-2010 11:21 PM
أيها الآباء .. لا تبغوا الفساد في الأرض ! محب السلف قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 0 16-02-2010 10:06 AM
لمن زعم أن لأسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية محب السلف قسـم البـدع والمـحدثـات 0 09-02-2010 08:25 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى