[راجية العفو]

السلام عليكم
شيخنا الكريم سائلة من مصر تقول
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
هل يحق لملتزمة منتقبة حافظة للقرآن مواظبة على حضور دروس العلم زاهدة في الدنيا و مقبله على الآخرة أن ترتبط بإنسان ذو أخلاق عالية مثله مثل أي رجل تربيته عالية ذوقه عالي ومؤدب مصلى و يحفظ بعض من آيات القرآن و لكنه غير مواظب على الحفظ أو الدروس
و لكنه !!
يدخن .... يدرس لبنات ........ يقوم بمصافحه النساء ...... غير مواظب على حضور دروس العلم ......و غير ملتحي .........و غير مواظب على حفظ القرآن
أرجو الإفادة

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

أسأل الله لأختنا الثبات على دِين الله حتى الممات .

وأما ما سألت عنه فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل المقياس في قَبول الْخَاطِب أن يكون مَرْضِيّ الدِّين والْخُلُق ، فقال : إذا جاءكم مَن ترضون دِينه وخُلقه فأنكحوه ، إلاَّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد . رواه الترمذي وغيره .

ومَن كان مُدخَّـنًا فإنه غير مرضيّ الدِّين ، بل هذا قَدْح في دِينه ، مع ما يُسببه التدخين مِن نَتَن رِيح الفَم والبَدَن والثياب ، والفقهاء يَنصُّون على أن " الْبَخَر " - نَتَن رائحة الفَم - عَيْب يُرَدّ به الـنّكَاح .

هذا لو كان في الإنسان كان عيبا كافيا في ردّ خِطبته ، كيف إذا انْضَاف إلى ذلك كونه يُصافح النساء الأجنبيات عنه ، بالإضافة إلى كونه حَلِيق اللحية .

فمثل هذا لا يُشَار به ، ولا تُقبَل خِطبته .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض