|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 05-02-2020 الساعة : 09:07 AM
ضَرَر وخَطر الابتداع في الدِّين
💎 قال الله تبارك وتعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قَوله تعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) ، قال : تَبْيَضّ وُجُوه أهل السُّنّة ، وتَسْوَدّ وُجُوه أهل البِدعة .
(الكشف والبيان عن تفسير القرآن ، للثعلبي) ورواه ابن أبي حاتم بِنحوه في تفسيره .
💎 وقال الله عزّ وجَلّ : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
🔻 قال الشاطبي : فالصراط المستقيم هو سَبيل الله الذي دعا إليه ، وهو السّنّة ، والسّبُل هي سُبُل أهل الاختلاف الْحَائدِين عن الصراط المستقيم ، وهُم أهل البِدَع .
(الاعتصام)
🟠 وحَكَى عِياض عن مَالِك - مِن رواية ابن نافع عنه - قال : لو أن العَبْد ارْتَكب الكبائر كلها دُون الإشراك بِالله شيئا ثم نَجا مِن هذه الأهواء لَرَجَوت أن يَكون في أعلى جنات الفردوس ؛ لأن كُلّ كَبيرة بين العبد ورَبّه هو مِنها على رَجاء ، وكُلّ هَوى لَيس هو منه على رَجَاء ، إنما يَهوي بِصاحِبه في نارِ جَهنّم .
(الاعتصام ، للشاطبي)
🔵 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : قال أئِمّة الإسلام كَسُفْيَان الثَّوْرِيّ وَغَيْره : إنّ الْبِدْعَة أَحَبّ إلى إبْلِيس مِن الْمَعْصِيَة ؛ لأنّ الْبِدْعَة لا يُتَاب مِنها ، وَالْمَعْصِيَة يُتَاب مِنها .
وَمَعْنَى قَوْلِهِم : إنّ الْبِدْعَة لا يُتَاب مِنها : أَنَّ الْمُبْتَدِع الذي يَتَّخِذ دِينًا لَم يُشَرِّعْه اللَّهُ وَلا رَسُولُهُ قَد زُيِّنَ لَه سُوءُ عَمَلِه فَرَآهُ حَسَنًا ، فَهو لا يَتُوب مَا دَام يَرَاه حَسَنًا ؛ لأنّ أَوَّل التَّوْبَة : الْعِلْم بِأنّ فِعْلَه سَيِّئ لِيَتُوب مِنْه . أَو بِأنّه تَرَك حَسَنًا مَأْمُورًا بِه أَمْر إيجَاب أَو اسْتِحْبَاب لِيَتُوب وَيَفْعَلَه . فَمَا دَام يَرَى فِعْلَه حَسَنًا وَهُوَ سَيِّئ فِي نَفْس الأَمْر فَإنّه لا يَتُوب . وَلَكِنَّ التَّوْبَة مِنه مُمْكِنَة وَوَاقِعَة بِأن يَهْدِيَه اللَّه وَيُرْشِدَه حَتى يَتَبَيَّن لَه الْحَقّ .
(مجموع الفتاوى)
وقال ابن القيم : وَمَعْلُوم أنّ الْمُذْنِب إِنَّمَا ضَرَرُه عَلَى نَفْسِه ، وَأَمَّا الْمُبْتَدِع فَضَرَرُه عَلَى النَّوْع .
وَفِتْنَة الْمُبْتَدِع في أَصْل الدِّين ، وَفِتْنَة الْمُذْنِب فِي الشَّهْوَة .
وَالْمُبْتَدِع قَد قَعَدَ لِلنَّاس عَلى صِرَاط اللَّه الْمُسْتَقِيم يَصُدُّهُم عَنْه ، وَالْمُذْنِب لَيْس كَذَلِك .
وَالْمُبْتَدِع قَادِح فِي أَوْصَاف الرَّبّ وَكَمَالِه ، وَالْمُذْنِب لَيْس كَذَلِك .
وَالْمُبْتَدِع يَقْطَع عَلى النَّاس طَرِيق الآخِرَة ، وَالْعَاصِي بَطِيء السَّيْر بِسَبَب ذُنُوبِه .
(إعلام الموقعين)
🔴 وقال : البِدَع تَسْتَدْرِج بِصَغِيرها إلى كبيرها ، حتى يَنْسَلِخ صاحِبها مِن الدِّين ، كما تَنْسِلّ الشَّعْرة مِن العَجين ، فَمَفَاسِد البِدَع لا يَقِف عليها إلاّ أرباب البصائر ، والعُمْيَان ضَالّون في ظُلْمِة العَمَى (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) .
(مدارج السالكين)
|
|
|
|
|