العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم العقـيدة والـتوحيد
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي شبهة : يُجيزون لأنفسهم التبرك بقبر النبي ﷺ ، وحجتهم مقولة منسوبة للإمام أحمد بن حنبل
قديم بتاريخ : 27-03-2010 الساعة : 04:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم شيخنا
فضيلة الشيخ بعض الروافض -قاتلهم الله- يجيزون لأنفسهم التبرك بقبر النبي وحجتهم مقولة منسوبة للإمام احمد بن حنبل -رحمه الله-
أ- العلل والسؤلات لأحمد ابن حنبل ج2 ::روى عبد الله بن حنبل عن أبيه أنه قال سألته عن رجل يمس منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويتبرك بمسه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحوه يريد التقرب من الله عز وجل قال : لا بأس بذلك !
وأخرى للإمام الذهبي
ب- تاريخ الإسلام ج 17 و سير أعلام النبلاء ج1 للذهبي ::
يقول بلال لما سأل الخليفة عمر أن يبقى بالشام ويقره فيها ففعل ذلك ثم إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بالمنام وهو يقول ما هذه الجفوة يا بلال ؟؟ أما آن لك أن تزورني ؟؟ فانتبه بلال من نومه وقصد المدينة حزينا فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي ويمرغ وجهه على القبر !
أرجو أن تفيدنا شيخنا في الرد على هذا الرافضي فالأمر جد عاجل
حفظكم الله


الجواب :



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

ليت الأمر اقتصر عند الصوفية والرافضة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ! بل تعدّاه إلى كل قبر يُزعَم صلاح صاحبه ! فيتبرّكون بالشجر والحجر ، ويطوفون بالقبور والأضرحة !
والرافضة تتبرك حتى بالبهائم !
ورأينا تبرّك الرافضة بالخروف صاحب القرن الخارِق ! الذي كُتِب عليه ( ذو الفقار ) !!

والرافضة تتبرّك بفضلات الأئمة !
روى الكليني في " الكافي (الجزء الأول - ص 388 ) عَنْ أَبِي جَعْفَر ( عليه السلام ) قَالَ : لِلإِمَامِ عَشْرُ عَلامَات يُولَدُ مُطَهَّراً مَخْتُوناً ، وإِذَا وَقَعَ عَلَى الأَرْضِ وَقَعَ عَلَى رَاحَتِهِ رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ ، وَ لا يُجْنِبُ ، وَ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَ لا يَنَامُ قَلْبُهُ ، وَ لا يَتَثَاءَبُ وَ لا يَتَمَطَّى ، وَ يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى مِنْ أَمَامِهِ ، وَ نَجْوُهُ كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ .
النجو : الغائط !!!
( مع جزمنا بكذب الرافضة على أئمة آل البيت )

ومَا والله بالرافضة مِن حُبّ لأحمد بن حنبل ولا غيره من أهل السنة ليستدلّوا بقوله ! ولكنهم قوم بُهْت ! وجدوا مثل هذه الكلمة فطاروا بها ! وإلاّ فإنهم يرفضون كل قول لأهل السنة ، بل ويعتبرون الخير فيما خالَف العامة ( أهل السنة ) !

والإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة ، وما دخل الرافضة به ؟!

وأما الجواب عن مثل هذا القول ، فَمِن وُجوه :

الوجه الأول :
أنه قول إمام ، وأهل السنة لا يعتقدون بِعصمة الأئمة ، بل الأمر كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : كلّ أحد يُؤخذ مِن قوله ويُترَك إلاّ محمد صلى الله عليه وسلم .
وقوله هذا لم يُسَق مَسَاق الفتوى ، بل هو في كتاب عِلل الأحاديث والكلام على الرجال !
قال ابن عبد البر : الحجة عند التنازع السنة ؛ فمن أدلى بها فقد فَلج ، ومن استعملها فقد نجا . اهـ .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَلَيْسَ لأَحَدِ أَنْ يَحْتَجَّ بِقَوْلِ أَحَدٍ فِي مَسَائِلِ النِّزَاعِ ، وَإِنَّمَا الْحُجَّةُ النَّصُّ وَالإِجْمَاعُ ، وَدَلِيلٌ مُسْتَنْبَطٌ مِنْ ذَلِكَ تُقَرَّرُ مُقَدِّمَاتُهُ بِالأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ لا بِأَقْوَالِ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ؛ فَإِنَّ أَقْوَالَ الْعُلَمَاءِ يُحْتَجُّ لَهَا بِالأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ لا يُحْتَجُّ بِهَا عَلَى الأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ . اهـ .

الوجه الثاني :
أنه قد رُوي عن الإمام أحمد رحمه الله خِلاف ذلك ! خاصة فيما يتعلق بالقبر .
وفَرْق بين القبر وبين المنبر ؛ لأن منبره صلى الله عليه وسلم مِن آثاره ، هذا لو قلنا ببقاء المنبر أو شيء مِن آثاره عليه الصلاة والسلام .

وأما ما رُوي عن الإمام أحمد خِلاف ذلك فهو كثير :
قال ابن تيمية : وقد رَوى أبو الحسن علي بن عمر القزويني أيضا في أماليه قال : قرأت على عبيد الله الزهري قلت له : حدثك أبوك قال : حدثني عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : سمعت أبا زياد حماد بن دليل قال لِسفيان يعني ابن عيينة : قال : كان أحد يتمسح بالقبر ؟ قال : لا ، ولا يَلْتَزِم القبر ، ولكن يدنو . قال أبي : يعني الإعظام لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

وفي " المغني " لابن قدامة الحنبلي : وَلا يُسْتَحَبُّ التَّمَسُّحُ بِحَائِطِ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا تَقْبِيلُهُ . قَالَ أَحْمَدُ : مَا أَعْرِفُ هَذَا .
قَالَ الأَثْرَمُ : رَأَيْت أَهْلَ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لا يَمَسُّونَ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُونَ مِنْ نَاحِيَة فَيُسَلِّمُونَ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَهَكَذَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ . اهـ .

وقال ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي في الرد على السبكي " :
قال أبو بكر الأثرم : قلت لأبي عبد الله - يعني الإمام أحمد بن حنبل - : قبر النبي صلى الله عليه وسلم يُلمس ويُتَمَسَّح به ؟ قال : ما أعرف هذا . قلت له : فالمنبر ؟ قال : أما المنبر فنعم ، قد جاء فيه . قال أبو عبد الله : شيء يروونه عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب ، عن ابن عمر أنه مسح على المنبر ، قال : ويرونه عن سعيد بن المسيب في الرمانة ... قلت لأبي عبد الله : أنهم يُلْصِقُون بطونهم بجدار القبر ، وقلت له : ورأيت أهل العلم مِن أهل المدينة لا يَمَسّونه ويقومون ناحيته فيسلمون ، فقال أبو عبد الله : نعم ، وهكذا كان ابن عمر يفعل ذلك ، ثم قال أبو عبد الله ، بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم . اهـ .

وقال ابن حجر : نُقِل عن الإمام أحمد أنه سئل عن تقبيل منبر النبي صلى الله عليه وسلم وتقبيل قبره فلم يَرَ به بأسا . واستبعد بعض أتباعه صِحَّة ذلك . اهـ .

الوجه الثالث :
أنه لو سُلِّم به ، فهو قول إمام قابَلته أقوال أئمة . فأكثر أهل العلم على المنع من ذلك .
روى ابن أبي شيبة عن الفضل بن دُكين عن سفيان عن عبد الله بن يزيد الليثي عن سعيد بن المسيب أنه كَرِه أن يَضَع يَدَه على المنبر . وسعيد بن المسيّب مِن سادات التابعين .

قال في الاختيارات : اتفق السلف والأئمة على أنَّ مَن سَلَّم على النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء الصالحين فإنه لا يتمسَّح بالقبر ولا يُقَبِّله ، بل اتفقوا على أنه لا يستلم ولا يُقَبِّل إلاَّ الحجر الأسود ، والركن اليماني يُسْتَلَم ولا يُقَبَّل على الصحيح . نقله البهوتي في كشّاف القناع . ( فقه حنبلي ) .

الوجه الرابع :
أنه لو قيل بذلك القول ، لكان المنع منه في العصور المتأخِّرة مُتعيّنا ، لِمَا وقع فيه الناس مِن الشرك .
ولذلك قال البهوتي في " كشّاف القناع " ( فقه حنبلي ) :
ويقف الزائر أمام القبر ، أي : قُدَّامَه ، ويَقرب منه ، كَعَادَة الحي . ولا بأس بِلُمْسه ، أي : القبر باليد . وأما التمسُّح به والصلاة عنده أو قصده لأجل الدعاء عنده مُعْتَقِدًا أن الدعاء هناك أفضل من الدعاء في غيره أو النذر له أو نحو ذلك ؛ فقال الشيخ : فليس هذا مِن دِين المسلمين ، بل هو مما أحدث مِن البدع القبيحة التي هي مِن شُعَب الشرك . اهـ .


وقصة بلال المنسوبة إليه غير صحيحة .
وبيان ذلك هنا :
ما صحة قصة بلال عندما تمرّغ وبكى على قبر الرسول ï·؛ بعدما رآه في المنام ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1277

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم


التعديل الأخير تم بواسطة محب السلف ; 27-03-2010 الساعة 09:30 PM.

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما صحة قصة الذي كان يُكثر من الصلاة على النبي ﷺ فرأى أن النبي ﷺ يقبّله ؟ نسمات الفجر إرشـاد القـصــص 0 24-12-2014 01:46 AM
سؤال عن رُقية للحمّى وردت عن أحمد بن حنبل راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 23-10-2012 02:37 PM
ما الرد على من يجيز إقران كلمة "سيدنا" باسم النبي محمد ﷺ في الأذان والتشهد ؟ ناصرة السنة إرشــاد الـصــلاة 1 21-03-2010 06:59 PM
شبهه عن الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله *المتفائله* قسـم البـدع والمـحدثـات 0 01-03-2010 11:33 AM
هل يجوز التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم راجية العفو قسـم البـدع والمـحدثـات 1 21-02-2010 05:47 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى