السلام عليكم فضيلة الشيخ
أحسن الله إليكم
لا نزال نلاحظ كيف يتناول العلماء الموضوعات الفقهية و خاصة ابن تيمية و ابن القيم و الشوكاني و صدقيق حسن خان و الألباني أولئك قلما يستندون على المذهب بل لهم اختياراتهم
و بعض طلاب العلم يقنعونني بوجوب بداية طلب العلم من الكتب المذهبية
و حتما لا أنكر الفائدة في هذا المسلك لكن هل يجب أم لا يجب ؟
و ما تعليقكم حول منهجية العلماء المذكورين أعلاه و كيف ذَاك الأسلوب ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
لا تَجِب بداية طلب العلم من الكتب المذهبية ، وإن كان طلب العِلْم على مذهب مُعيَّن أضبط ؛ لأن لكل مذهب أصوله وقواعده ، بِخلاف التنقّل والتخبّط !
وإيجاب فِعل يحتاج إلى دليل قويّ على الوجوب ؛ لأن مقتضى قولنا : واجب ، أن تارِكه آثِم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الاستحباب حُكم شرعي ، فلا يثبت إلاَّ بِدليل شرعي . ومن أخبر عن الله أنه يُحِب عملا مِن الأعمال مِن غير دليل شرعي ، فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، كما لو أثبت الإيجاب أو التحريم .
وقال أيضا :
إنما يلزم الناس ما ألْزَمهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ ويُعاقَب مَن عَصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فإن الإيجاب والتحريم والثواب والعقاب والتكفير والتفسيق هو إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ ليس لأحدٍ في هذا حُكم ، وإنما على الناس إيجاب ما أوْجَبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وتَحريم ما حَرَّمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وتصديق ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم . اهـ .