[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل / عبد الرحمن السحيم
بارك الله لك
وزادك من العلم
قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَة سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)} آل عمران
فما هو تفسير هذه الآية؟
هل من الممكن أن تنطبق هذه الآية على ما يسمى الآن بحوار الأديان ؟
وفقنا الله وإياكم وسائر المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات لما يحبه ويرضاه.
والله المستعان.


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا يُمكن ذلك ؛ لأن الآية تدعوهم إلى كلمة سواء ، وهي التوحيد ، والدعوة إلى وِحدة الأديان تدعو إلى التنازل عن التوحيد !!

قال ابن جري في تفسير الآية : يعني بذلك جل ثناؤه :"قُل"، يا محمد ، لأهل الكتاب ، وهم أهل التوراة والإنجيل "تعالوا"، هَلِمُّوا ، "إلى كلمة سواء" ، يعني : إلى كلمة عدل بيننا وبينكم ، والكلمة العَدْل ، هي أن نُوَحِّد الله فلا نَعْبُد غيره ، ونَبْرَأ مِن كُلّ مَعبود سِواه ، فلا نشرك به شيئًا . اهـ .


وسبق :
ما رأيكم فيما يدعى اليوم بحوار الأديان ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3317


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض