|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 23-08-2016 الساعة : 06:29 AM
كان العقلاء يَنهَون عن اتِّبَاع الهوى ؛ لِمَا فيه مِن إذلال الإنسان نفسه طاعة لِهواها !
قال الماوَردي : وأما الهوى فهو عن الخير صادّ ، وللعقل مُضادّ ؛ لأنه يُنتج مِن الأخلاق قبائحها ، ويُظهر من الأفعال فضائحها ، ويَجعل سِتر المروءة مَهتُوكا ، ومَدخل الشر مَسلُوكا .
🔹قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : الهوى إلَه يُعبد مِن دون الله ، ثم تَلا : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) ...
🔹وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اقْدَعُوا هَذِهِ النُّفُوسَ عَنْ شَهَوَاتِهَا فَإِنَّهَا طَلَّاعَةٌ تَنْزِعُ إلَى شَرِّ غَايَةٍ. إنَّ هَذَا الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِيٌّ، وَإِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِيٌّ، وَتَرْكُ الْخَطِيئَةِ خَيْرٌ مِنْ مُعَالَجَةِ التَّوْبَةِ وَرُبَّ نَظْرَةٍ زَرَعَتْ شَهْوَةً، وَشَهْوَةِ سَاعَةٍ أَوْرَثَتْ حُزْنًا طَوِيلا .
🔹وقال أعرابي : الْهَوَى هَوَانٌ وَلَكِنْ غُلِط بِاسْمِهِ !
🔹وقيل في مَنثور الْحِكم : مَن أطاع هواه أعطى عدوّه مُناه .
🔹وقال بعض الحكماء : العقل صديق مقطوع ، والهوى عدو متبوع .
🔹وقال هشام بن عبد الملك بن مروان :
إذا أنت لم تَعصِ الْهَوى قادَك الْهَوى ... إلى كل ما فيه عليك مَقال
🔹فلما كان الْهَوى غالبا وإلى سبيل المهالك مُورِدا جُعل العقل عليه رَقيبا مُجاهدا يلاحظ عَثرة غَفلته ، ويَدفع بادِرة سَطوته ، ويَدفع خِداع حِيلته ؛ لأن سلطان الْهَوى قَويّ ، ومَدخَل مَكرِه خَفيّ . ومِن هذين الوجهين يُؤتى العاقل حتى تَنفُذ أحكام الْهَوى عليه أعني بأحَدِ الوَجْهين : قوة سُلطانه ، وبالآخر : خَفاء مَكْرِه .
|
|
|
|
|