العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأدعيـة والأذكـار والألفاظ إرشـاد الأدعـيــة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

*المتفائله*

مشرفة عامة


رقم العضوية : 17
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 706
بمعدل : 0.14 يوميا

*المتفائله* غير متواجد حالياً عرض البوم صور *المتفائله*


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الأدعـيــة
Lightbulb ما صحة الحديث الذي قال فيه أحد الصحابة إنه سيجعل للرسول ﷺ ثلث دعائه ؟
قديم بتاريخ : 20-02-2010 الساعة : 11:13 AM

السلام عليكم
فضيلة الشيخ جزاك الله خيرا
الحديث الذى معناه ان احد الصحابة قال للنبى انه يجعل له ثلث دعائه ثم قال له النصف ثم كله هل هو صحيح؟
وجزاكم الله خيرا

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

هذا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفَضْلها .
فقد ثبت عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال : يا أيها الناس اذكروا الله ، اذكروا الله ، جاءت الراجِفة ، تتبعها الرادِفة ، جاء الموت بما فيه ، جاء الموت بما فيه . قال أُبيّ : قلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت . قال : قلت : الربع ؟ قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك . قال : قلت : فالثلثين ؟ قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذاً تُـكفى هـمّـك ، ويُغفر لك ذنبك .

فقوله رضي الله عنه : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك . يُوضِّح المقصود بالصلاة ، وانها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

قال ابن القيم رحمه الله : وسئل شيخنا أبو العباس ابن تيمية عن تفسير هذا الحديث ، فقال : كان لأُبَيّ بن كعب دعاء يدعو به لنفسه , فسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم : هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه صلى الله عليه وسلم؟ فقال : إن زدت فهو خير لك . فقال له : النصف ؟ فقال : إن زدت فهو خيرلك . إلى أن قال : أجعل لك صلاتي كلها , أي : أجعل دعائي كله صلاة عليك . قال : " إذا تُكْفَى هَمّك ، ويُغْفر لك ذنبك" ؛ لأن مَن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الله عليه بها عَشْرًا , ومَن صلى الله عليه كَفَاه هَمّه ، وغَفَر له ذَنْبه . هذا معنى كلامه رضي الله عنه . اهـ .

قال المباركفوري : أي أصْرِف بِصَلاتي عليك جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي .
وقال : والْهَمّ ما يقصده الإنسان مِن أمْر الدنيا والآخرة ، يعني إذا صَرَفْتَ جميع أزمان دعائك في الصلاة عليّ أُعْطِيتَ مَرام الدنيا والآخرة . اهـ .

وهذا الحديث يَدلّ على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
كما يدلّ على أن الإكثار منها سَبب في كِفاية الهمّ وإذهابِه .
وهي سبب في مغفرة الذنوب .

قال ابن الجوزي رحمه الله في فوائد الصلاة على النبي صلى الله عيله وسلم : اعلموا أنه ما مِن عَبْد مُسلِم أكثر الصلاة على محمد عليه الصلاة والسلام إلاّ نوّر الله قلبه ، وغَفَر ذَنبه ، وشَرَح صَدْره ، ويَسّر أمْره ؛ فأكثروا من الصلاة لعل الله يجعلكم مِن أهل مِلّته ، ويستعملكم بِسُنّته ، ويجعله رفيقنا جميعا في جَنّته .
(بستان الواعظين)

وقال ابن القيم عن فوائد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنّهَا سَبَب لقَضَاء الْحَوَائِج .
(جلاء الأفهام)

وللفائدة :
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
https://youtube.com/watch?v=icmnBLsSMhs

محاضرة قصيرة بعنوان : من فوائد الصلاة على النبي
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16547

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما صحة قصة الذي كان يُكثر من الصلاة على النبي ﷺ فرأى أن النبي ﷺ يقبّله ؟ نسمات الفجر إرشـاد القـصــص 0 24-12-2014 01:46 AM
حول الدعاء الذي علّمه جبريل للرسول عليه الصلاة و السلام ؟؟ عبق إرشـاد الأدعـيــة 1 11-03-2010 09:17 AM
فتوى في صورة البئر الذي أُلقيَ فيها يوسف ﷺ نسمات الفجر قسـم البـدع والمـحدثـات 0 28-02-2010 03:18 AM
ما رأيك بموضوع البطاقة الشخصية أو العائلية للرسول ﷺ ؟ سـراب قسـم المحرمـات والمنهيات 3 21-02-2010 01:57 AM
الحديث عما حصل بين الصحابة محب السلف قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 18-02-2010 11:24 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى