[ناصرة السنة]

السؤال
جزاك الله خير

جاوب لي عن أسئلتي وريحني الله يجزاك خير لا أريد أن أعمل بدون علم خاصة بخصوص الصلاة

يا شيخ معي رطوبة مستمرة وأعلم أنه يجب علي تجديد الوضوء لكل صلاة خاصة إذا خرجت خارج الجسم

ولكن سؤالي إذا كنت أصلي أي صلاة من الفرائض الخمس وبقي القليل وقد يخرج وقتها إما أثناء الوضوء أو أثناء الصلاة فماذا أفعل

أو كنت أصلي الظهر وأذن العصر أثناء الصلاة ماذا أفعل

ويا شيخ أكثر ما يشتبه علي وقت الفجر إذا أردت الصلاة فأتوضأ ولا أعلم خرج الوقت أم لا

هل إذا خرج وقت الفجر أثناء الصلاة ماذا أفعل

هل إذا أردت أن أصلي الفجر أتوضأ وأصلي ولا يضر خرج الوقت أم لا

لأنه قد يظهر حمرة مع الفجر من جهة معينة هل تعتبر طلوع الشمس أو الوقت الأخير للفجر

وهل معنى الشروق الشمس الذي يوجد في مواقيت الصلاة أستطيع أن أعتمد عليه متى تخرج الشمس وهل يقصد طلوع الشمس أم شروقها

فرج الله همك وأسعدك



الجواب :
وجزاك الله خيرا ، وفَرَّج الله هَمَّك وأسعدك .

لا يجوز أن تؤخَّر الصلاة إلى آخر الوقت عَمْدًا بحيث يَشُكّ المصلّي : هل صلّى صلاته في الوقت أوْ لا ؛ لأن هذا مِن التهاون بالصلاة ، وقد قال الله تعالى : (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) .

وفي صحيح مسلم أيضا من حديث ابن مسعود أنه عليه الصلاة والسلام قال : إنه ستكون عليكم أمراء يُؤخِّرون الصلاة عن ميقاتها ويخنقونها إلى شرق الموتى ، فإذا رأيتموهم قد فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لميقاتها ، واجعلوا صلاتكم معهم سُبحة .

قال النووي : معناه يؤخرونها عن وقتها المختار ، وهو أول وقتها لا عن جميع وقتها . وقوله "يخنُقونها " بضم النون معناه : يُضيِّقون وقتها ويؤخِّرون أداءها ، يُقال : هُم في خناق من كذا ، أي في ضيق ، والمختنق المضيّق . و" شَرَق الموتى " بفتح الشين والراء ، قال ابن الأعرابي : فيه معنيان :

أحدهما : أن الشمس في ذلك الوقت وهو آخر النهار إنما تَبقى ساعة ثم تغيب .

والثاني : أنه من قولهم شَرَق الميت بِرِيقه إذا لم يَبْقَ بَعْده إلاَّ يسيرا ثم يموت . اهـ .

وقال عليه الصلاة والسلام : تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فَنَقَرَها أربعا ، لا يذكر الله فيها إلاَّ قليلا . رواه مسلم .

وآخر وقت الفجر : هو طلوع الشمس .

ومن قام قبل طلوع الشمس فيجب عليه أن يُبادِر إلى أداء صلاة الفجر ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَن نَسِي صلاة أو نام عنها ، فكفارتها أن يُصَلّيها إذا ذَكَرها ، لا كفارة لها إلاَّ ذلك . رواه مسلم .

ولقوله عليه الصلاة والسلام : من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس ، فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس ، فقد أدرك العصر . رواه البخاري ومسلم .

وكذلك لو أذّن العصر والإنسان يُصلِّي صلاة الظهر ، فعليه أن يُتِمّ صلاة الظهر .

وسبق
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5096


والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد