السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ / عبدالرحمن السحيم ..........حفظه الله
بعض الشباب جزاهم الله خير وفقهم لم فيه خير الإسلام والمسلمين ممن وفقه الله لتوبة عندما ينصح شباب آخرون يخبرهم بما كان عليه من المعاصي فهل في هذا حرج ؟ولا ننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري مارواه أبو هريرة : كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ)
فقد أردتُ أن أنصحهُ وبعض الأخوة من أمثاله ولكن قلت نستفتيكم لكي لا نتكلم بلا علم ؟
الجواب/
وحفظك الله ورعاك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في المسألة تفصيل :
إذا كان قال ذلك للعِظة والعِبرة ، وللتذكير بِنعمة الله عليه ، ومِنّـتِـه سبحانه وتعالى عليه بالتوبة ، وأن يحذو الناس حذوه ؛ فهذا لا بأس به .
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ، فيتحدث أصحابه ؛ يذكرون حديث الجاهلية ، وينشدون الشِّعر ، ويضحكون ، ويتبسم صلى الله عليه وسلم . رواه النسائي . رواه النسائي .
وأما إذا كان ذلك التحدّث بالمعاصي السابقة على سبيل المفاخرة أو التباهي فهو منهيّ عنه ، بل يَحرُم إذا جرّ إلى معصية أو زيّن صاحبه المعصية لغيره .