[ناصرة السنة]

السؤال
زوجة أخي تكفر بذات الله جل جلاله بأبشع الألفاظ وتتجاوز معه كل الحدود الشرعية دون علم زوجها وكذلك تشتم زوجها وتصفه بكل المواصفات السيئة عند غيابه ولا يوجد بالبيت معها غير أولادها الصغار الثلاثة وأمه العجوز وأخته وفي عدد مرات سابقة طلبت منها أخت زوجها أن لا تكفر بالله وتستغفر ربها وتم نصحها بجميع الطرق ولكن دون فائدة
والسؤال هنا هل يجوز شرعا أن تخبر الأخت أخاها عما تقوله زوجته ؟
هل هذا حرام ويعتبر فتنة بين الزوج وزوجته أم هو جائز شرعا ؟
نرجو الإجابة بأسرع وقت ولكم جزيل الشكر




الجواب :
أولاً : لا بُدّ من التأكّد أن ما تتلفّظ به يُعتبر عند العلماء مِن ألفاظ الكفر .

ثانيا : إذا تم التأكّد من ذلك ، فانصحوها من خطورة تلك الألفاظ ، وحذّروها من التمادي أن ذلك سوف يبلغ زوجها . ولتكن النية هي الإصلاح وليس التشفّي والانتقام .
فإن لم ينفع معها نُصح ولا تحذير ، فأبلغوا أخاكم ؛ لأن هذا من إنكار المنكر ، والكفر بالله عَزّ وَجَلّ أعظم وأكبر وأخطر المنكرات .
وإن خشيتم أن يشكّ في صِدقِكم ، فسجّلوا ما تقوله حال غيابه .
وأخبروه أنه لا يجوز له إمساكها إذا أصرّت على تلك الألفاظ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض