|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مُسلم
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
بتاريخ : 12-03-2016 الساعة : 08:51 AM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
هذا ليس مِن البِدَع .
وأهل العِلْم يُوصون بتدبّر القرآن ، والوقوف عند عجائبه ، وتحريك القلوب .
قال أبو جَمرة : قلت لابن عباس : إني سريع القراءة ، إني أهُذّ القرآن ، فقال ابن عباس : لأن اقرأ سورة البقرة فأرَتّلها أحَبّ إلي من أن اقرأ القرآن كله هذرمة . رواه البيهقي .
وقال عبد الله بن مسعود : لا تَهُذّوا القرآن كَهَذِّ الشِّعْر ، ولا تنثروه نَثْر الدَّقْل ، وقِفُوا عند عجائبه ، وحَرِّكُوا به القلوب . رواه ابن أبي شيبة .
ولَمّا قال له رجل : اني لأقرأ المفصَّل في ركعة ، قال له عبد الله : هَذًّا كَهَذّ الشِّعر ؟ إن مِن أحسن الصلاة الركوع والسجود ، ولَيَقْرَأن القرآن أقوام لا يُجاوز تَرَاقيهم ، ولكنه إذا قرأه فَرَسَخ في القلب نفع . رواه الإمام أحمد .
وروى الإمام مالك بلاغًا أن عبد الله بن عمر مَكَث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها .
قال ابن عبد البر : كان يتعَلّمها بأحكامها ومَعانيها وأخبارها ، فكذلك طال مُكثه فيها ...
وكان ابن عمر فاضِلا ، وقد حفظ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . اهـ .
قال ابن القيم : قراءة آية بِتفكّر وتفهّم خير مِن قراءة خَتْمَة بغير تَدبّر وتفهّم ، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذَوْق حلاوة القرآن ، وهذه كانت عادة السلف يُردد أحدهم الآية إلى الصباح ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قام بآية يُردّدها حتى الصباح . اهـ .
وسَمعت مرة شيخنا الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله ورعاه ونفع به : يُوصِي بأن يكون لِطالِب العِلْم خَتْمَة يَقِف فيها مع الآيات بِتدبّر وتَمعّن وتفكّر ، وتكون غير قراءته المعتادة .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|