تريد أن تقوم بعمل حفل لنجاح أخيها ويكون فيها ضرب بالدف
بتاريخ : 16-02-2010 الساعة : 08:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أحد الأخوات تسأل تقول
ما حكم ضرب الدف في غير الحالات الثلاثة التي رخص فيها الرسول صلى الله عليه وسلم
فهي تقول أنها تريد أن تقوم بعمل حفل لنجاح أخيها ويكون فيها ضرب بالدف
هل هذا لا يجوز أم منكر
حيث أنها تقول أن المنكر نوعان
نوع في العبادات والعقيدة
ونوع في امور الناس الدنيوية
المنكر الذي لا صلة له بالعبادة
يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله
مثل
توزيع الهدايا في الزواجات لا صلة لها بالطاعات لكن تاتي من باب الاسراف
فاعلها لا يحاسب لكن تاركها يثاب
بارك الله فيكم ونفع الله بكم
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هل هذه الأخت لديها أهلية الفتوى ؟
وليس صحيحا أن ضرب الدفّ من باب العادات !
كما أن هذا التقسيم الذي قسّمته بالنسبة للمنكر ليس صحيحا ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
كما أن المنكر يكون حتى في المعاملات ، وهي من أمور الناس ، وليس البيع والشراء من العبادات ولا من العقائد ، بل أبواب البيع والشراء تدخل في المعاملات ، ولا تدخل في العبادات ، ومع ذلك يدخلها المنكر ، مثل : الحلف الكاذب ، ومثل الغشّ ، وغيرها كثير ، ومع ذلك فالمنكَر فيها يجب إنكاره بحسبه .
ثم إن فعل تلك الأخت ، وما تعزم فعله من ضرب الدف لأجل نجاح أخيها جاء فيه النصّ بالوعيد الشديد ، وذلك في قوله عليه الصلاة والسلام : صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نِعْمَة ، ورَنّة عند مصيبة . رواه الحافظ الضياء في " المختارة " .
وقال الألباني : حسن .
وعند الترمذي وحسَّنَه من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ : صَوْت عِنْدَ مُصِيبَة خَمْشِ وُجُوه وَشَقِّ جُيُوب ، وَرَنَّةِ شَيْطَان .
وقال الألباني : حَسَن .
كما أن ذلك الفعل يُخالِف الشّكر ، فليس من شُكر الله مُقابلة النعمة والفرح بالأشَرَ والبَطَر .
وكنت كتبت مقالا بعنوان :
حــرام نـفـرح ؟ http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/150.htm
تريد أن تقوم بعمل حفل لنجاح أخيها ويكون فيها ضرب بالدف
العرض العادي
