[راجية العفو]

السلام عليكم فضيلة الشيخ ..
مشكلتي أنني تقدم لي شاب للزواج كان له ماضِ في شرب الخمر وترك الصلاة وقال أنه قد تاب منذ سنتين تقريبا..وافقت في البداية ثم بدأت أشعر بالريبة من تصرفاته ولم يكن يهتم لأمور الدين صحيح يا شيخ أنه ترك الخمر وحافظ على صلاته ولكنه يستهزيء من صلاة الاستخارة ويقول أنها لا تنفع كما وأنه قال أنه سيمنعني من استخدام الهاتف النقال ولن يسمح بوجود هاتف في البيت وهو يمنع حتى أخواته من ذلك ودائم الحديث عن أمور الخيانة الزوجية حتى أنه يتصل أكثر من مرة بأرقام غريبة ليرى هل سأرد عليها أم لا ووصل به الأمر إلى سؤاله عن بيت بقربنا مهجور ليتأكد هل كنت أذهب إليه أم لا وأنا والله ياشيخ من أسرة محافظة أحفظ أنا وأخواتي القرآن تشهد كل منطقتنا لنا بالأدب و الأخلاق لم أتحمل هذا منه كما وأني شعرت بأنه ليس كفؤا لي من الناحية الدينية وقمت بفسخ الخطبة ولكن بعضهم قال لي أن تصرفي خاطيء وكان علي أن أصبر عليه لأنه بعد الزواج سيتغير وأني أخطأت بحقه فهل هذا صحيح؟؟؟ أرجو إفتائي بارك الله فيكم ونفع بكم الأمة.


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

مثل هذا الإنسان يُكثر الشكّ في الناس لسوء أفعاله ، والأمر كما قيل :
إذا ساء فِعْل المرء ساءت ظنونه *** وصدّق ما يعتاده بالتوهّم !

ولديه غيرة مُفرطة ، وهي الغيرة التي لا يُحبّها الله .
قال عليه الصلاة والسلام : من الغيرة ما يحب الله ، ومنها ما يبغض الله ؛ فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة ، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير رِيبة . رواه الإمام أحمد وغيره .

وغالبا مثل هذا الإنسان لا يتغيّر ، وإن تحسّن قليلا !

وفيه عيب يُردّ فيه النكاح ، وهو الاستهزاء بشيء من شعائر الدِّين ، والاستهزاء بشيء من شعائر الدِّين كُـفْـر بالله .

وإن كنت استخرت في فسخ الخطوبة فالخيرة ما اختاره الله لك .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد