[راجية العفو]

السؤال
عن ثوبان قال: قال رسول الله : «من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة»
هل معنى ذلك أنه لا يجوز أن أسأل أحد أن يساعدني في إيجاد وظيفة




الجواب :
تتمة الحديث عند أبي داود : فَقَالَ ثَوْبَانُ أَنَا . فَكَانَ لاَ يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا .
وعند أحمد وابن ماجه : فَكَانَ ثَوْبَانُ يَقَعُ سَوْطُهُ وَهُوَ رَاكِبٌ ، فَلاَ يَقُولُ لأَحَدٍ : نَاوِلْنِيهِ ، حَتَّى يَنْزِلَ فَيَأْخُذَهُ .

وهو بمعنى حديث عوف بن مالك رضي الله عنه في ذِكر مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ، قال : وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً : وَلا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا . قال عوف : فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ . رواه مسلم .

وفي مسند الإمام أحمد مِن طريق ابن أبي مليكة قال : كان ربما سقط الخطام مِن يَدِ أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، قال : فيضرب بذراع ناقته فَيُنِيخها فيأخذه ، قال : فقالوا له : أفلا أمرتنا نُنَاوِلُكَه ؟ فقال : إن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَرني أن لا أسأل الناس شيئا .
وفي إسناده ضَعف .
وذلك لِقُوّة توكّل القَوم ، وعدم التفات القلب للناس ولو في الشيء اليسير ، وما يُباح سؤاله مِن مُساعدة ونحوها ، مما يستطيعونه .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد