[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وعليكم يا فضيلة الشيخ ونفع بكم الأمة
تقول الأخت حرفيًا وأعتذر للأخطاء الإملائية
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا راح أحكي قصتي وأرجو من أهل العلم إجابتي وإفادتي لأني والله تعبت
أنا زوجة ثانية وعندي طفلة عمرها 3 شهور وزوجي عنده من الأولى 5 أولاد بأعمار مختلفة 14و13و10و9و6
زوجي يحاول يعدل وللأمانة مو مقصر معي بواجباته الزوجية وجدا كريم لكن المشكلة في الوقت اللي أشوفه فيه هوا يوم عندي ويوم عند الأولى لكن جدوله كالتالي
اليوم اللي عندي فيه يجي الساعة وحدة ونص بالليل ويطلع 5 ونص الصبح عشان المدارس وبعدين نفس اليوم يجي ساعتين فقط ويطلع وما أشوفه لثاني يوم الساعة وحده ونص بالليل
هو تعبان ومو قادر يقسم وقته بين الشغل وبين الأولاد وامرأته وبيني والجزء الأكبر للبيت الأول لأنه عنده مراهقين لازم متابعة ويوم الجمعة ما أشوفه بالمرة كامل للبيت الأول
هل هذا عدل
في حل للمشكلة
هو خائف أنه ما يكون عادل وأنا تعبت من بعده وجلستي لوحدي في البيت
أفيدوني الله يخليكم ولكم جزيل الشكروشكرا
انتهى شكر الله لفضيلتكم
دعواتكم




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
وأسأل الله لنا ولأختنا العون والتوفيق وصلاح الأحوال .

هذا ليس مِن العَدْل ، وإذا كان لا يستطيع العَدْل فعليه إيجاد حلّ يحلّ به الإشكال ؛ كأن يستأجر سَكَنًا لزوجته الثانية يكون قريبا مِن بيته الأول ، بحيث يستطيع مُتابعة أولاده مع إعطاء الزوجة الثانية حقها .
وإذا كان يوم الجمعة للزوجة الثانية فلا يجوز أن يجعله للزوجة الأولى إلاّ بِرضا الزوجة الثانية .
والعلماء يعتبرون عُمدة القَسْم الليل ؛ لأن النهار وقت المعيشة ، إلاّ إذا كان عمله بالليل .

وبناء عليه فإذا كان عمله بالنهار فلا يصح له إهمال زوجته الثانية بحيث لا يأتي لها إلا بعد منتصف الليل إلاّ لِعُذر ؛ لأن لها حقا في المبيت وحُسن المعاشرة .

وإذا لم يتمكّن مِن ذلك ، وكانت الأخت راغبة في زوجها ، فلعلها تجِد حلولا تُصلِح به أحوال زوجها ، أو تقترح عليه ما يُعدِّل به مِن طريقته بحيث يُسدِّد ويُقارِب ويَعْدِل بَيْن الزوجات .

فإن لم تجد حلاًّ فلعلها تستمتع به على عِوَج ، وتعيش معه مع التغاضي عمّا يُنغّص عليها حياتها ، وتعتبر نفسها كانها تزوّجت شخصا يعمل أغلب النهار ونصف الليل ، وتنشغل بتربية طفلتها والعيش معها .

وأن تُوجِد لها ما تملأ به وقتها ، مما تنتفع في دِينها أو في دنياها ، أوْ بهما معا .

وكان الله في عونها .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد