[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجل وزوجته في بلاد الغربة (لإجازة صيفية ولكن الزوجة كانت قد سبقت زوجها لذلك البلد بشهر بسبب أن والدتها تعيش بذلك البلد كونها أجنبية) حصلت بينهم مشادة كلامية سببها كان هو عتاب الزوجة على الزوج الذي تركها مدة شهر في بلاد الغربة دون أن يعطيها فلس واحد مع العلم بأنها لا تحتاج لمال زوجها ولكن أحبت أن تريه إهماله بالإضافة إلى أنه اليوم الذي قبله كان يشرب الخمر .. المهم الرجل ثار غضبه وقام بصفع زوجته على وجهها وتلفظ بألفاظ مجرحة على أهلها فما كان منها إلا أن ثار غضبها وردت عليه بصفعه مماثلة ومن ثم وفورا تلفظ عليها بكلمة أنت طالق وأخذ أغراضه وخرج من المنزل المستأجر وتركها لوحدها دون مصروف .. مع العلم أن هذه تعتبر أول مرة يتلفظ على زوجته بكلمة الطلاق وليس بينهما أطفال وبعد يومين اتصل بزوجته هاتفيا وطلب منها أن تذهب للبلد التي سافر لها وأنه يريد أن يردها
السؤال هنا ما حكم هذا الطلاق ؟ وهل لو أراد الزوج أن يرد زوجته فهل من حقها أن ترفض؟ وهل قوله بأنه ردها كافي لأن تصبح زوجته من جديد ؟ وهل الشرع هنا يكفل لها نفقه ومسكن مع العلم أن الزوجة يتيمة الأب . وما حكم الصفع على الوجه ؟




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا كان الطلاق وقَع في حال طُهْر لم يقَع فيه جِماع ، أو كانت الزوجة حاملا ؛ فإن الطلاق يَقَع.
أما إذا كان وقع جِماع خلال هذا الطهر ، فإنه لا يقع ، وهو آثِم في تلفظه بالطلاق .

وعلى افتراض وُقوع الطلاق فإن له حقّ الرجعة ما دامت في العِدّة ، ولو كانت كارهة للرجعة ، وعليه أن يُشهِد على الرجعة حتى لا تضيع الحقوق أو يُنكِر الطلاق .

وعليه النفقة طيلة فترة العِدّة .

ولا يجوز للمرأة أن تسافر مِن غير وُجود محرم ، ولو كان ذلك مِن أجل زيارة أمها ، بل لو كان لأداء فريضة الحج ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تسافر المرأة إلاَّ مع ذي مَحْرَم . رواه البخاري ومسلم .

وقد يكون ما وقع بسبب شؤم المعصية ، وكونها سافَرت قبله ، ولم يُذكر أنها سافرت مع محرَم لها .

ولا يجوز الضرب على الوجه ، فقد نَهَى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك .

وسبق :
هل يجوز التعزير بالضرب على الوجه ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9390
والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد