[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ لا تهمل سؤالي لأني أعاني من تأنيب الضمير..
يا شيخ أبو زوجي يشرب الخمر الله يهديه يا رب..
وزوجي المسؤول عن البيت وعن إخوانه وبمساعدتي عندما يكون مشغول ...
في أيام يكون أبوه يحتاج الفلوس للذهاب للفندق وللشرب فيأتي إليّ ويقول أعطيني لأنه زوجك لم يترك لي مال وذهب لدوام ..
اتصل لزوجي ويقول أعطيه وعندما آتي سأرجعهم لكِ ..
يا شيخ أحياناً كثير زوجي يعطيه من فلوس راتبه نفسه وأحيانًا يعطيه من فلوسه نفسه للي هو عمي لأنه له معاش تقاعد ومزرعة وبيت إيجار وهذا كله زوجي يصرفه للبيت وللعيال ويحرم علينا ناخذ درهم وأنا يعجبني هذا الشيء ودائما أقوله هذولا يعتبرون أيتام ولازم ما تخلط فلوسنا بفلوسهم حتى لو راح السوق يشتري لي أغراض وللبيت أول شيء يحاسب عن البيت وبعدين عن أغراضي وجيب المحفظة مقسمه قسمين..
سؤالي يا شيخ لو صار وغلط زوجي بالفلوس هل نتحاسب؟؟
وفي حال دفعت لأبو زوجي لشرب الخمر أتحاسب؟؟
أم زوجي موجودة لكن ليس لها علاقة تقول لزوجي عطني مصروفي والباقي عليكم أنتم من مصاريف مطبخ الي عيال الخ..
يا شيخ أحس الحمل ثقيل ع زوجي وعلي أنا بكره بننقل بيت لحالي كيف راح يقسم وقته مع أنه له إخوان كبار غيره بس ما يبون يتحملون مسؤولية إخوانهم...
أحيانا ما يتفرغ يقعد حتى نص ساعة عندي وعند عياله وصابرة وأحتسب الأجر ..
يا شيخ أعاني من تهم أم زوجي وأبو زوجي إنا نحن خذينا فلوسهم مع إنهم هم موكلين زوجي بهذا والله شاهد ما نأخذ درهم ..
أي شيء أدخله البيت تقولي أم زوجي هذا من خيرنا وتفتشه ..
تعبت نفسيا
يا شيخ ابا نصيحة لي ولزوجي جزاك الله خير


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
وأعانك الله .

أولاً : لا يجوز لك إعطاء والد زوجك مالاً ليشرب الخمر ، ولا تجوز الإعانة على هذا ، حتى لو طلب منك ، أو أمرك زوجك ؛ لأن هذا من الإعانة على المنكر .
وطاعة زوجك إنما هي في المعروف ، لقوله عليه الصلاة والسلام : على المرء والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة . رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
وأمْر الله مُقدَّم على أمْر كلِّ أحَد ..وتعظيم حدود الله أوجب من تعظيم حق الزوج ..

ثانيا : ما يتعلق بالأموال والمصاريف وتفتيش أم زوجك ، فهذا - إن صحّ – فإن علاجه عن طريق زوجك ، فهو الذي يجب عليه أن يُقنع والدته .
ومن جهتك أنت فما يكون من أشياء لكم احرصوا على إدخالها خفية ، حتى لا تتعبوا نفسيا .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد