[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال حفظك الله
زوج أختي مر بموقف وحادث مريع ومخوف أنجاه الله منه بفضله وكرمه الحمد لله واستطاع التصرف بالسيارة حتى خرج الحمد لله بدون أي ضرر وإصابة وشكرا لله قدم ذبيحة في سبيل الله وقسمتها أمي إلى عشرة أقسام لأصحاب الحاجة. يقال عن هذه الفعلة عند المجتمعات النفس بالنفس لأن الله أنقذ هذا النفس..
أولا هل هذه الفعلة صحيحة ؟
السؤال الثاني هل يجوز أخذ اللحم وإعطائه لأفراد من العائلة إذا كانوا من أصحاب الحاجة ؟
وقسم منها أيضا طبخناها نحن في المنزل والباقي التسعة أو العشرة للناس هل يجوز؟
جزاكم الله خير الجزاء




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وحَفِظَك الله ورَعَاك .

يجوز أن يذبح الإنسان ذبيحة ، أو يتصدّق بِصدقة شُكْرا لله على نجاته .
ولهذا الفِعْل أصل في إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لِكعب بن مالك رضي الله عنه بالصدقة شُكْرا لله على أن تاب الله عليه ، كما في الصحيحين .

وذَكَر القرطبي في تفسيره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حَفِظ البقرة في بضع عشرة سنة، فلما حفظها نحر جَزورا شكرا لله .

وذكر أبو نُعيم في " الحلية " أن مكة أمطرت مطرا تَهَدّمت منه البيوت ، فأعْتَق عبد العزيز بن أبي رواد جارية له شكرا لله إذ عافاه الله منه .

ويجوز أن يُعطَى منها المحتاج ، وان يُؤكَل منها ، إلاّ أن يكون الإنسان نذر أنها للفقراء ، فلا يأكل منها إلاّ مَن كان مُحتاجا .

والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد