|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مُسلم
المنتدى :
إرشــاد الـصــوم
بتاريخ : 29-06-2016 الساعة : 09:38 PM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
اليسير مِن بقايا الطعام في الفَم لا يجوز ابتلاعه عمدا .
فإن ابتلعه بغير قصد ؛ فصيامه صحيح .
ولو شكّ : هل في فَمِه شيء أوْ لا ، ثم لم يشعر به إلاّ بعد أن ذهب إلى حلقه ، فصيامه صحيح أيضا .
قال الإمام النووي :
قال أصحابنا : إذا بَقي في خَلل أسنانه طعام فينبغي إن يُخلّله في الليل ، ويُنقّي فَمه ، فان أصبح صائما وفى خَلل أسنانه شيء فابتلعه عَمدا ؛ أفطر بلا خلاف عندنا ، وبه قال مالك وأبو يوسف وأحمد .
وقال أبو حنيفة : لا يُفطر ، وقال زُفر : يفطر وعليه الكفارة . ودليلنا في فِطره أنه ابتلع ما يُمكنه الاحتراز عنه ولا تدعو حاجته إليه ؛ فبَطل صومه ، كما لو أخرجه إلى يده ثم ابتلعه ...
أما إذا جَرى به الريق فَبَلعه بغير قصد ، فنقل الْمُزَني أنه لا يُفطر ، ونقل الرَّبيع أنه يُفطر ... والصحيح الذي قاله الأكثرون أنهما على حالين : فحيث قال لا يُفطر أراد إذا لم يَقدر على تمييزه ومَجّه ، وحيث قال يُفطر أراد إذا قَدر فلم يفعل وابتلعه . وقطع الشيخ أبو حامد بأنه لا يفطر ...
ثم قال النووي :
فرعٌ : لو ابتلع شيئا يسيرا جِدا كَحَبة سَمسم أو خردل ونحوهما ؛ أفطر بلا خلاف عندنا ، وبه قال جمهور العلماء ، وقال المتولي : يُفطر عندنا ، ولا يفطر عند أبي حنيفة ، كما قال في الباقي في خَلل الأسنان . اهـ .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|