عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.35 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي أريد الرد على من يُنكر القول بأن الله في السماء .
قديم بتاريخ : 05-04-2010 الساعة : 12:27 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب علم أرجو من فضيلتكم أن ترسلوا لي مقالا متكاملا في الرد على من يُنكر القول بأن الله في السماء . إذ أنها أصبحت عائقا أمام كثير من الناس للرجوع للدعوة السلفية.
وجزاكم الله عنا كل خير



الجواب/


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً

سبق أن كتبت مقالا بعنوان : أين الله ؟
وهو هنا :
http://saaid.net/Doat/assuhaim/41.htm

وأدلة الكتاب والسنة دالة على علوّ الله على خلقه ، وأنه فوق السماوات .
قال تعالى : (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ)
وقال عز وجل : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)

والنبي صلى الله عليه وسلم إنما عُرِج به إلى السماء ، ولو لم يكن الله فوق السماوات فما فائدة العروج به إلى السماء ؟!

وقد جاء في حديث الإسراء : فَعُرِجَ بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء : فتح قال من هذا ؟ قال : هذا جبريل . قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم . فقال : أُرْسِل إليه ؟ قال : نعم . فلما فَتَح علونا السماء الدنيا ، فإذا رجل قاعد على يمينه أسْوِدة وعلى يساره أسودة ، إذا نظر قِبَل يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل يساره بكى ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح . قلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم ، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بَنِيه ، فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، والأسودة التي عن شماله أهل النار ، فإذا نظر عن يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل شماله بكى ، حتى عرج بي إلى السماء الثانية ، فقال لخازنها : افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ، ففتح . قال أنس رضي الله عنه : فذكر أنه وَجَد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم، ولم يُثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة . قال أنس : فلما مرّ جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ، فقلت : من هذا ؟ قال : هذا إدريس ، ثم مررت بموسى ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح . قلت : من هذا ؟ قال : هذا موسى ، ثم مررت بعيسى ، فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح . قلت : من هذا ؟ قال : هذا عيسى ، ثم مررت بإبراهيم ، فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح . قلت : من هذا ؟ قال : هذا إبراهيم .
وفيه : فَفَرَض الله على أمتي خمسين صلاة ، فرجعت بذلك حتى مررت على موسى ، فقال : ما فَرَض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة . قال : فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعني فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى قلت : وضع شطرها ، فقال : راجع ربَّك فإن أمتك لا تُطيق ، فراجعت ، فوضع شطرها ، فرجعت إليه ، فقال : ارجع إلى ربِّك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته فقال : هي خمس وهي خمسون لا يُبدّل القول لديّ ، فرجعت إلى موسى ، فقال : راجع ربّك ، فقلت : استحييت من ربي . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : ثم عُرِجَ بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صَريف الأقلام .

وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه : لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى ، وهي في السماء السادسة ، إليها ينتهي ما يُعرج به من الأرض ، فيُقبض منها ، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها ، فيُقبض منها . رواه مسلم .

فهذا كان بعد عروج النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد أن جاوز السماء السادسة ، وكلّمه ربّه ، وراجَع ربّـه .
فأين كان ذلك ؟!

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا ومساء . رواه البخاري ومسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام : إذا قَضى الله الأمر في السماء ضَرَبَت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كالسلسلة على صفوان . رواه البخاري .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبي عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها . رواه مسلم .

وكانت زينب بنت جحش رضي الله عنها تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت تقول : إن الله أنكحني في السماء .
وفي رواية أنها كانت تقول : زوجكن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات . رواه البخاري .

بل إن إثبات علو الله على خلقِه ، وأنه في السماء ضرورة في قلب كل مخلوق .
قال محمد بن طاهر : حَضَرَ الْمُحَدِّث أبو جعفر الهمذاني في مجلس وعظ أبي المعالي ، فقال أبو المعالي : كان الله ولا عرش ، وهو الآن على ما كان عليه . فقال أبو جعفر : أخبرنا يا أستاذ عن هذه الضرورة التي نجدها ؛ ما قال عارفٌ قط : يا الله ، إلا وجد من قلبه ضرورة تطلب العلوّ ، ولا يلتفت يمنة ولا يسرة ، فكيف ندفع هذه الضرورة عن أنفسنا ؟ أو قال : فهل عندك هذه الضرورة التي نجدها ؟ فقال : يا حبيبي ! ما ثم إلا الحيرة . ولَطَمَ على رأسه ونزل ، وبقي وقت عجيب ، وقال فيما بعد : حيرني الهمَذاني .

وقد ألّف الإمام الذهبي رحمه الله كتاباً بعنوان : العلوّ للعليّ الغفار .
ذَكَر فيه أدلة الوحيين ( الكتاب والسُّنة ) وأقوال سلف هذه الأمة مما لا يَدع لقائل قولاً في إثبات علوّ الله على خلقه ، وأنه مُستو على عرشه ، فوق سبع سماوات .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يقول (صيغة السلام الصحيح هي السلام عليكم وليس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) نسمات الفجر قسـم الفتـاوى العامـة 0 08-09-2012 06:18 PM
القول للجنس الآخر إني أُحبك في الله ، وماذا يترتب على المحبة في الله من واجبات ؟ محب السلف إرشـاد المـرأة 3 19-03-2010 10:57 AM
هل يُنكر على من يُطيل أظفاره ؟ عبق قسـم الفقه العـام 0 06-03-2010 12:44 PM
وهل صحيح أن السلام إنما يكون في الورود (أي القدوم) على القوم راجية العفو قسـم الفتـاوى العامـة 0 27-02-2010 06:06 PM
الرد على من يُنكر القول بأن الله في السماء محب السلف قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 16-02-2010 02:08 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى