[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الكريم
حقيقة ، أنا أخاف كثيراً من مسألة أن آخذ إثم غيري ، بسبب أنني أذكر مثلاً اسم ممثلة أو مسلسل !
مع العلم أنني لا أقصد بذكر ذلك أمامهم بأن يبحثوا عن المسلسل أو يبحثوا عن صورة الممثلة !
يعني ، قد يكون من ضمن الحديث مثلاً ويمر مروراً عابراً لكنني ، دائمًا أخاف من الحكم ، وأن أكون سبباً بدون قصدٍ مني، بـنظرة محرمة لإحداهن أو رؤية مسلسل به محرمات ..!
يا شيخ ، والله أنا لا أقصد بأن أشجع على مثل تلك الأمور ، ودائماً يأتي ذكرها بدون قصد .
يعني مثلاً إن ذكرت اسم " مطرب " أمام أحدهم ، ويمر اسمه مرور الكِرام ، لكنني أخاف بداخلي من أن يبحث من تحدثت أمامه عن ذلك المطرب مثلاً وتظهر له أغانيه ، فأخاف أن أكون سبباً في استماعه لهـا وكأنني ذكــّرته به .
أفيدوني، ما الحكم في هذه الحالة ؟ وهل أنا أغلو في الدين ؟
وجزاكم الله كل خير
_____________________________________

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

هذا ليس مِن الغلو ، وإنما هو مِن الاحتياط للدِّين والنَّفْس ، وهو مِن الوَرَع .
وفي الحديث : الحَلاَلُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ، فَمَنْ تَرَكَ مَا شُبِّهَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ ، كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ أَتْرَكَ ، وَمَنِ اجْتَرَأَ عَلَى مَا يَشُكُّ فِيهِ مِنَ الإِثْمِ ، أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ مَا اسْتَبَانَ . رواه البخاري ومسلم . واللفظ للبخاري .

فَمَن تَرَك المشتَبِه وما يُشكّ فيه ؛ فقد احتاط لِدِينه .

ومِن هذا الباب : نَهي النبي صلى الله عليه وسلم عن النَّظر في كُتب أهل الكتاب .
ومِنه اتقاء السلف لأهل الأهواء والسماع منهم .

ويُمكن أن يَذكر الإنسان ما يَذكر دون ذِكر أسماء ، خاصة إذا كان مَن يستمع إليه يُخشى أن يُتابع ويتّبع تلك الأسماء المذكورة ، سواء كانت لِمسلسلات أو لأسماء مُغنّين ، أو غيرهم مِن الفُسّاق .

وللفائدة :
هل يجوز نقل مواضيع لشيخ صوفي
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12535

هل تَحرم قراءة كتب النصارى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4389

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم