[نسمات الفجر]

بعد السلام عليكم - أرجوكم إفادتنا في أسرع وقت والسؤال هو- أنه لدينا أحد الأبناء وهو خريج شريعة ويريد مواصلة الدراسة في بريطانيا ولكن يريد أن يتخصص قي القانون الدولي ولكن والده يرفض هذا التخصص وبشدة حتى أنه قال له إذا تخصصت هذا التخصص فإني لا أسامحك ولا حتى أمشي في جنازتك ولا تمشي في جنازتي . فأرجوكم ما حكم الدين وما الحل مع إصرار الاثنين . وشكرا



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة عن حكم دراسة القوانين الوضعية
فأجابت اللجنة :
إذا كان من يريد دراسة القوانين الوضعية لديه قوة فكرية وعلمية يميز بها الحق من الباطل، وكان لديه حصانة إسلامية يأمن معها من الانحراف عن الحق ومن الافتتان بالباطل، وقصد بتلك الدراسة المقارنة بين أحكام الإسلام وأحكام القوانين الوضعية وبيان ميزة أحكام الإسلام عليها وبيان شمولها لكل ما يحتاجه الناس في صلاح دينهم ودنياهم وكفايتها في ذلك؛ إحقاقا للحق وإبطالا للباطل، والرد على من استهوته القوانين الوضعية فزعم صلاحيتها وشمولها وكفايتها - إن كان كذلك فدراسته إياها جائزة، وإلا فلا يجوز له دراستها، وعليه أن يستغني بدراسة الأحكام الإسلامية في كتاب الله تعالى والثابت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما درج عليه أئمة علماء الإسلام وطريقة سلف الأمة في دراستها والاستنباط منها . اهـ .

وعلى هذا الرجل أن يترك دراسة القانون الدولي من أجل والده ؛ ولأن دراسة القانون الدولي ستؤدّي به في النهاية إلى العمل بِشهادته وبِتخصصه ، وتحكيم القوانين في مُقابل تنحية شرع الله كُفر ورِدّة عن دِين الله .

وللفائدة :
ما حكم قول : ما حكم الشرع .. أو : ما حكم الدِّين .. ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2459

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد