هل مِن نصيحة لِمَن يتكلم في أمور الدين بغير عِلم ويلقي الشبهات ؟
بتاريخ : 26-02-2010 الساعة : 09:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل بارك الله فيك وجزاك الله خيرا...أقرأ بعضهم يكتب بعض الألفاظ ويمزح كثيرا بها ويتعرض لكل شيء مع أنهم صغار في السن (20-19-22-سنه) فما رأيك في هذه الألفاظ وأسأل ما حكمها وهي:
(( السقف هنا مرتفع فكأني أرى السماء الرابعة أو يخيل لي أنها الخامسة عقبال ما أشوف سدرة المنتهى))
أو أنهم يتهمون بعضهم ((بنزول الوحي عليهم)).
أحدهم يقول إن ((أبو هريرة رضي الله عنه ليس معصوم من الخطأ)).
أو يتعرضون(( للمشايخ)) ويقولون إن بعضهم يسرقون ويزنون مع إن لحاهم طويلة.
أحدهم يقول إن ((الدين ))لابد أن يتغير بتغير الزمان
يتعرضون ((لهيأة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر)) ويتهمونهم بالتشهير والفضح والتعذيب حتى الموت.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
صِغار أغمار !
وبعض ما يَهرِفون به عظيم ، كما قال الله عَزّ وَجلّ : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) .
وهل شَهِدوا ما تفوّهوا به ؟ (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) .
وما يلوكونه مِن أقوال ؛ إما أنهم أرادوا بها الشهرة ، كَحَال ذلك الأعرابي الذي بال في بئر زمزم طلبا للشهرة !
أو أنه مما تشرّبته قلوبهم مِن شُبهات بعض الزنادقة عبر بعض وسائل الإعلام .
وكثير من الأغمار ، بل ومِن الكبار ابتلعوا الشُّبُهات ، وعجزوا أن يتقيؤها !
وأعجب من بعض صِغار السنّ الذين ربما تكلّم أحدهم بِما جَبُن عنه الكبار ! ولعل بعضهم لا يُحسن الوضوء ولا أحكام الاستنجاء .. ويَروم أن يُؤصِّل لمسائل كِبار ، ربما لو عُرِضَتْ على عمر رضي الله عنه لَجَمع لها أهل بدْر !
هل مِن نصيحة لِمَن يتكلم في أمور الدين بغير عِلم ويلقي الشبهات ؟
العرض العادي
