[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخ
بعدما انتهيت من الصلاة قال لي شاب بأن السنة أن تضع اليد اليمنى على اليسرى حيث الرسغ على الرسغ
وقال بأن ما أفعله أنا بدعة حيث أضع اليد اليمنى على اليسرى كاملة إلى المرفق
فما رأي فضيلتكم وجزاكم الله خيرا



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

في الأمر سَعَة ، فإن وَضَع الرسغ على الرسغ ؛ جـاز ، وإن وَضَع اليد اليمنى على مفصل اليد اليسرى وعلى ساعد اليد اليسرى ؛ جـاز ؛ لِوُرود ذلك كله ، إلاّ أنه لا يقبض اليسرى باليُمنَى كَهيئة الْمُتكتِّف ، بحيث يضع أطراف أصابعه خلف مرفقه .

ففي حديث وَائِلِ بن حُجْر رضي الله عنه قال : ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى . رواه مسلم .
وفي رواية : ثم وضع يَده اليمنى على ظهر كَـفِّه اليسرى والرُّسْغ والساعد . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة .
قال ابن حجر : والرُّسْغ - بِضَمّ الراء وسكون السين المهملة بعدها مُعجمة - هو الْمَفْصِل بين الساعد والكَفّ . اهـ .

فإذا فَعَل الْمُصلِّي ذلك ، فقد أخذ شماله بِيَمِينه ، وتكون اليد اليمنى على اليد اليسرى ، وجزء من اليد اليمنى على ساعد اليد اليسرى .

وروى الإمام مالك في الموطأ – ومِن طريقه البخاري - عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّهُ قَال : كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلاةِ .

قال الباجي : قَوْلُهُ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى يُرِيدُ أَنْ يَضَعَهَا عَلَى رَسْغِهِ ؛ لأَنَّ يَدَهُ الْيُمْنَى لا يَضَعُهَا عَلَى كَفِّ يَدِهِ الْيُسْرَى ، وَإِنَّمَا يَقْتَصِرُ بِهَا عَلَى الْمِعْصَمِ وَالْكُوعِ مِنْ يَدِهِ الْيُسْرَى ، وَلا يَعْتَمِدُ عَلَيْهَا . اهـ .


وسبق :
ما هي كيفية وضع اليد على الصدر فى الصلاة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7966

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض