محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الأدعـيــة
افتراضي عند الاستعاذة بمثل ذلك الدعاء هل نقول أمين
قديم بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 10:43 AM

السلام عليكم ورحمه الله

نرجو تفسير هذا الدعاء : اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء . وعند الاستعاذة بمثل ذلك الدعاء هل نقول أمين أم نصمت ؟

وجزاكم الله خيرا




الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

روى البخاري ومسلم من طريق سفيان بن عيينة حدثني سُمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من سوء القضاء ، ومن درك الشقاء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن جهد البلاء . قال عمرو في حديثه قال سفيان : أشك أني زدت واحدة منها .

وفي رواية للبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تَعَوَّذُوا بالله من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء .

أما معنى هذا الدعاء فـ :
فقد نقل الحافظ ابن حجر عن ابن بطال قوله :

جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة ، ومالا طاقة له بحمله ، ولا يقدر على دفعه . وقيل : المراد بجهد البلاء قلة المال وكثرة العيال ، كذا جاء عن ابن عمر والحق أن ذلك َرْدٌ من أفراد " جهد البلاء " .

وقيل : هو ما يختار الموت عليه . قال : ودرك الشقاء يكون في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة ، وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد . قال : والمراد بالقضاء هنا المقضيّ لأن حكم الله كله حسن لا سوء فيه .

وقال غيره : القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل ، والقدر الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل . قال ابن بطال : وشماته الأعداء ما يَنكأ القلب ، ويبلغ من النَّفْس أشد مبلغ ، وإنما تعوّذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تعليماً لأمته ، فإن الله تعالى كان أمّنَه من جميع ذلك ، وبذلك جزم عياض . قلت : ولا يتعين ذلك بل يُحتَمَل أن يكون استعاذ بِرَبِّـه من وقوع ذلك بأمته ... وقال النووي : شماتة الأعداء فرحهم ببليّة تَنْزِل بالْمُعَادِي .

قال : وفي الحديث دلالة لاستحباب الاستعاذة من الأشياء المذكورة ، وأجمع على ذلك العلماء في جميع الأعصار والأمصار وشذّت طائفة من الزهاد ...

وفيه مشروعية الاستعاذة ولا يُعارض ذلك كون ما سبق في القدر لا يُرَدّ لاحتمال أن يكون مما قُضي ، فقد يُقضى على المرء مثلا بالبلاء ويُقضى أنه إن دعا كُشف ، فالقضاء محتمل للدافع والمدفوع ، وفائدة الاستعاذة والدعاء إظهار العبد فاقته لِرَبِّـه وتضرّعه إليه . اهـ .

ويُشرع للمسلم أن يتعوّذ بالله من هذه الأشياء ، بل هو مما يُستحبّ له ، فقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشكل عليَّ جواز الاستعاذة بالصفة ومنع الدعاء بها راجية العفو إرشـاد الأدعـيــة 0 15-02-2016 05:41 PM
ما حُـكم الاستعاذة مِن الشيطان عند التثاؤب ؟ راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 15-07-2014 01:59 AM
هل نقول آمين جهرا أم سرا فى الصلاة؟؟؟ ناصرة السنة إرشــاد الـصــلاة 0 13-03-2010 03:07 PM
ما صيغة الاستعاذة مِن الشيطان (خنزب) ؟ عبق قسـم السنـة النبويـة 0 23-02-2010 05:41 PM
متى نقول بأن اليمين لغو ومتى نقول بأنها منعقدة ؟ راجية العفو قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 14-02-2010 03:58 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى