|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد من العباد
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
بتاريخ : 16-03-2010 الساعة : 03:56 PM
الجواب :
في الحديث : إن الملائكة تتأذَّى مما يتأذَّى منه بَنو آدم . رواه مسلم .
وهذا فيما يكون للإنسان فيه يَد ، أي : يكون سببا في فِعْل ما تتأذّى به الملائكة ، خاصة في المساجد ، لقوله عليه الصلاة والسلام : مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الثُّومِ - وقَالَ مَرَّةً : مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ - فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ . رواه مسلم .
وأما رائحة الفم فيما لا يكون الإنسان سببا فيها ، فلا يدخل في هذا الحديث .
ألا ترى أن خَلَوف فم الصائم أطيب عند الله مِن ريح المسك ؟ لأنه أثَر عِبادة ؛ ولأنه ليس مِن فعل الإنسان .
وقد جاء في الحديث الحثّ على الذِّكْر عند القيام مِن النوم ، فقال عليه الصلاة والسلام : مَن تَعارّ منَ الليلِ فقال : لا إلهَ إلا اللّهُ وحدَهُ لا شريكَ له ، له المُلكُ ، وله الحمدُ ، وهوَ على كلّ شيء قدير . الحمدُ للّهِ ، وسبحان الله ، ولا إلهَ إلا اللّهُ واللّهُ أكبرُ ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ باللّهِ ثم قال : اللهمّ اغفِرْ لي ، أو دَعا استُجيبَ له فإِنْ توضّأَ قبلَتْ صلاتُه . رواه البخاري .
إلاّ أن مِن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعمل السِّواك عند القيام مِن النوم .
قالت عائشة رضي الله عنها : كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ فَيَبْعَثُهُ اللَّهُ مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنْ اللَّيْلِ فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ. رواه مسلم .
قال الإمام النووي - رحمه الله - : قولها : " كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ " فيه استحباب ذلك والتأهّب بأسباب العبادة قَبْل وقتها ، والاعتناء بها . قولها : " فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ " فيه استحباب السواك عند القيام مِن النوم . اهـ .
وفي حديث حذيفة رضي الله عنه قال : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|