السؤال
شيخنا الفاضل و الحبيب
قرأت في كتاب إرشاد السالكين إلى أخطاء بعض المصلين حول قول " آمين "
ص 76
" فإن الإمام إذا قال و لا الضالين فإنك ترى من خلفه يمدون مد البدل ستة حركات فيقولون : آآآآآآمين
و هذا خطأ واضح لأنه لا يجب أن يمد تلك الكلمة إلا حركتين فقط فيقول : آمين
و قرأت بالمقابل للشيخ الألباني في كتاب صفة صلاة النبي ص88
اقتباس
و كان صلى الله عليه و سلم إذا انتهى من قراءة الفاتحة قال : آمين يجهر و يمد بها صوته -البخاري
فوقعت في حيرة من أمري ..
رأيكم شيخنا الكريم ؟؟
وفقكم الله
الجواب :
وجزاك الله خيرا
ووفَّقَك الله لِكلّ خير .
( آمين ) جاءت بالمدّ وبالتخفيف .
قال الإمام البخاري : باب جهر الإمام بالتأمين .
قال ابن حجر في شرح الباب : والتأمين : مَصدر أمَّن بالتشديد ، أي : قال : آمين ، وهي بِالْمَدّ والتخفيف في جميع الروايات ، وعن جميع القراء . اهـ .
وقال ابن عبد البر : وفي " آمين " لُغتان : الْمَدّ والقَصَر ، مثل : أوه وآوه .
وقال النووي : وفي " آمين " لُغتان : الْمَدّ والقَصر ، والْمَدّ أفصح ، والميم خفيفة فيهما . اهـ .
قال ابن منظور في " لسان العرب " : وآمِين ، وأَمَين : كلمة تُقال في إثر الدعاء .
ونَقَل عن الزجاج قوله في قول القارئ بعد الفراغ مِن فاتحة الكتاب : " آمين " : فيه لُغتان : تقول العَرب : أمين بِقَصْر الألف ، وآمين بِالْمَدّ ، والْمَدّ أكثر .
قال أحمد بن يحيى : قولهم : " آمين " هو على إشباع فتحة الهمزة ، ونشأت بعدها ألف . اهـ .
وفي حديث وائل بن حُجر رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم : قال : " آمين " يَمُدّ بها صوته . رواه ابن أبي شيبة والدارقطني والبيهقي .
وفي رواية : رفع صوته بآمين ، وطَوّل بها .
وروى البيهقي من طريق أبي رافع أن أبا هريرة كان يؤذن لمروان بن الحكم فاشترط أن لا يسبقه بـ " الضالين " حتى يعلم أنه قد دخل الصف ، فكان إذا قال مروان : ( ولا الضالين ) قال أبو هريرة : آمين ، يَمُدّ بِها صَوته .
فعلى هذا لا يُمكن تخطئة من مدّ صوته بِقول ( آمين ) .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم