لا يُمكن أن يُحكم في مثل هذا بِحُكم عام لكل ميّت في حادث ، فبعض الناس يموت على ما مات عليه ويُختم له بِما كان عليه ، سواء مِن سماع قرآن وخير وما يجوز الاستماع إليه ، أو سماع أغاني وما لا يجوز الاستماع إليه .
فإن بعضهم يموت وهو تارك للصلاة ، أو يموت وهو يستمع إلى الأغاني ، أو يموت وهو يُدخِّن .
فليحذر الإنسان أن يُختم له بِخاتمة السوء ، فالموت يأتي بغتة .
وقد تُرى علامات حُسن الخاتمة أو سوء الخاتمة على من مات في حادث .
أحدهم وقع له حادث وانحبس داخل السيارة ، فجاء المسعِف ليُنقذه وكان بيَد المسعِف سيجارة ، فقال له الذي وقع له الحادث : هل تريد إنقاذ ي ؟ قال : نعم . قال : أظنّ أنك لن تستطيع ، ولكن أنقِذ نفسك وأطفئ سيجارتك !
فكانت أبلغ موعظة في آخر لحظة .
نسأل الله أن يُحسن خاتمتنا .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد