[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود سؤال الشيخ بارك الله فيه هل في هذا البيت خطأ عقدي وما رأي سعادتكم فيه ؟
مظلم النفس كأني مَلك = غَضِب الله عليه في السماء
هل نستطيع الرد على هذه المقولة من هذه النواحي
الأولى / تشبيه ظلمه نفسه كغضب الله على الملائكة ، ففي ذلك كما يظهر لي استهانة أو تقليل من قدر غضب الله عز وجل فلا أعتقد أن هناك أي أمر يماثل أو يشابه غضب الخالق على عبده أو مخلوقه !
الناحية الأخرى / قال تعالى: لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم:6].
في تفسير ابن كثير وقوله: (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) أي: مهما أمرهم به تعالى يبادروا إليه، لا يتأخرون عنه طرفة عين، وهم قادرون على فعله ليس بهم عجز عنه.
أتمنى الرد عاجلاً بارك الله فيكم نظراً لحاجتي لذلك




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

نعم ، هو كما قُلت – حفظكم الله - .
قال سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ : غَضَبُ اللهِ الدَّاءُ الَّذِي لا دَوَاءَ لَهُ . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .

وفي البيت المذكور سوء أدب مع الملائكة الكِرام .

ويُضاف إلى ما ذُكِر آيات سورة الأنبياء : ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) .


والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد