العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي شبهة عن الإمام الذهبي (وأنه ترجم لأناس بعد موته) ؟
قديم بتاريخ : 23-01-2016 الساعة : 12:11 AM


السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
سماحة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
ما هو الرد على هذه الشبهة عن الإمام الذهبي رحمه الله
تقول الشبهة : الذهبي يُترجم لأشخاص ... بعد موته !!
أولا : سنة وفاة إمام السلفية الذهبي ( 748 هـ )
قال السبكي في معجمه [الطبعة الاولى 2004 دار الغرب الإسلامي] صفحة 354 :
"وَقَالَ سَيِّدُنَا قَاضِي الْقُضَاةِ تَاجُ الدِّينِ أَسْبَغَ اللَّهُ ظِلَّهُ: أَمَّا أُسْتَاذُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ فنضيرٌ لا نَظِيرَ لَهُ، وكبيرٌ هُوَ الْمَلْجَأُ إِذَا نَزَلَتِ الْمُعْضِلَةُ، إِمَامُ الْوُجُودِ حِفْظًا، وَذَهَبُ الْعَصْرِ مَعْنًى وَلَفْظًا، وَشَيْخُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَرَجُلُ الرِّجَالِ فِي كُلِّ سَبِيلٍ، كَأَنَّمَا جُمِعَتْ لَهُ الأُمَّةُ فِي صعيدٍ وَاحِدٍ فَنَظَرَهَا ثُمَّ أَخَذَ يُخْبِرُ عَنْهَا إِخْبَارَ مَنْ حَضَرَهَا، وَكَانَ مَحَطَّ رِحَالٍ تَعَنَّتْ، وَمُنْتَهَى رَغَبَاتِ مَنْ تَعَنَّتَ، تُعْمَلُ الْمَطِيُّ إِلَى جِوَارِهِ، وَتَضْرِبُ الْبُزْلُ الْمَهَارِيُّ أَكْبَادَهَا فَلا تَبْرَحُ أَوْ تُقِيلُ نَحْوَ دَارِهِ. انْتَهَى كَلامُهُ.
مَوْلِدُهُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سنة ثلاث وسبعين وست مئة. وَتُوُفِّيَ فِي لَيْلَةِ الاثْنَيْنِ ثَالِثِ ذِي الْقَعْدَةِ سنة ثمانٍ وأربعين وسبع مئة بِدِمَشْقَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ عُقَيْبَ الظُّهْرِ مِنْ يَوْمِ الاثْنَيْنِ بِجَامِعِ دِمَشْقَ، وَدُفِنَ بِمَقَابِرِ بَابِ الصَّغِيرِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِيَّانَا." انتهـ
وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ج14 ص ج 14 ص 260 تحت أحداث سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ما نصّه : "وفي ليلة الاثنين ثالث شهر ذي القعدة توفي الشيخ الحافظ الكبير مؤرخ الإسلام وشيخ المحدثين شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عثمان الذهبي بتربة أم الصالح وصلي عليه يوم الاثنين صلاة الظهر في جامع دمشق ودفن بباب الصغير ، وقد ختم به شيوخ الحديث وحفاظه رحمه الله ." انتهـ
ثانياً: الذهبي يُترجم لأشخاص وهو في قبره
1_ الفقيه المقرئ المحدث الرحال محمد بن جابر بن محمد توفي سنة (749 هـ) .
معجم الشيوخ الكبير للذهبي ص 488 ما نصّه :
"محمد بن جابر بن محمد الفقيه المقرئ المحدث الرحال أبو عبد الله الوادي آشي ثم التونسي المالكي مولده في سنة ثلاث وسبعين وست مائة.وسمع من أبيه، وابن الغماز، وابن هارون، والحافظ أبي زيد عبد الرحمن بن محمد، وجماعة، وعني بالحديث والقراءات والآداب.قدم علينا سنة اثنتين وعشرين وسبع مائة، فسمع من ابن الشيرازي، وابن الشحنة، وقرأت عليه كتاب التيسير، ثم رجع إلى تونس وجال في الأندلس، وانتهى إلى طنجة، ولقي الكبار، وتلا عليه طائفة، وخرج الأربعين البلدانية توفي محمد بن جابر في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبع مائة
معجم الشيوخ للذهبي ص 372 ما نصّه :
" علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام قاضي القضاة الحافظ العلامة البارع عالم الديار المصرية تقي الدين أبو الحسن القاضي زيد الدين السبكي المصري الشافعي المحدث مولده سنة ثلاث وثمانين وست مائة وسمع من أصحاب ابن باقا ومن الحافظ أبي محمد الدمياطي، ولحق بالإسكندرية يحيى بن الصواف، وبدمشق الموازيني، وابن مشرف.وعني بالرواية أتم عناية.وكان تام العقل متين الديانة مرضي الأخلاق طويل الباع في المناظرة قوي المواد جزل الرأي مليح التصنيف.
أخبرنا علي بن عبد الكافي الحافظ ، بكفر بطنا، بقراءتي أنا يحيى بن أحمد أنا محمد بن حماد .ح وأخبرنا محمد بن الحسين أنا ابن عماد أنا ابن رفاعة أنا الخلعي أنا عبد الرحمن بن عمر ، أنا أبو سعد بن الأعرابي ، نا سعدان ، نا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي الأوبر ، عن أبي هريرة قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا، وناعلا، وقائما، وقاعدا، وينصل عن يمينه، وعن شماله " .هذا حديث غريب، واسم أبي الأوبر زياد الحارث، كوفي سماه يحيى بن معين توفي قاضي القضاة سنة ست وخمسين وسبع مائة بالقاهرة، سامحه الله وعفا عنه في ليلة يسفر صباحها عن يوم الثلاثاء ثالث جمادى الآخرة من السنة بالقاهرة



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله ورَعَاك .

أحد أمور :

1 - إما أن الإمام الذهبي تَرْجَم لِبعض مُعَاصِرِيه ، وترَك سَنة الوفاة ثم أُلْحِقَت مِن قِبَل بعض العلماء أو بعض النُّسَّاخ .
2 – أن تكون تراجِم أولئك العلماء الذين ماتوا بعده بِسنوات مما أُلْحِق بالكتاب ، وليست مِن صُلبِ الكتاب ، فتكون مثل التكملة على الكتاب ، وهذا يتبيَّن بالنظر في مخطوطات الكِتاب ، وتمييز الخطوط والإلحاقات والتكملة .
وهذا أمر معروف .
وكثيرا ما يَنصّ العلماء الْمُحَقِّقون على أن تلك الزيادة ليست مِن أصل الكتاب ، أو ليست مِن كلام العالِم في الأصل ، أو أنها زيدت في الحاشية .

3 - أن تكون مِن إضافات رِواة الكُتب عن مؤلّفيها .
فإن تناقل الكُتب عند الْمُتقدِّمِين إنما تُنقَل بالرواية عنهم ؛ فيتناقلها جيل بعد جيل بالرواية ؛ يروي التلميذ عن شيخه ، وهكذا ..
ولذا تَختَلِف نُسَخ بعض الكتب بناء على ما أخذه الراوي عن شيخه ، وربما كان لِبعضهم إضافات وزيادات ، وتُعرَف هذه الزيادات عند العلماء بأنها ليست مِن كلام صاحب الكتاب .

فإن لِعبد الله بن الإمام أحمد زيادات على المسند ، وليست مِن مَرْوِيَّات الإمام أحمد ، وللقَطِيعي زيادة تتميّز عن أصل الكتاب .

ومَن تأمّل كُتب شُروح الأحاديث وَجَد ذلك بيّنا واضِحا ؛ فإن الشُّرّاح يَنصّون على أن تلك اللفظة مِن رواية فلان ، أو مِن زيادة فلان .

ولو أخذنا على سبيل المثال : فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر ؛ لَوَجدنا أنه ينصّ كثيرا على اختلاف النُّسَخ ، ويُبيِّن أن هذه الزيادة في رواية فلان ، وليست في رواية فلان .
أو أن تلك الزيادة مِما زادها راوي صحيح البخاري عن البخاري .

ففي صحيح البخاري : حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، وفيه : إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا .
قال الفربري : حدثنا عباس، قال: حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن هشام نحوه .

قال ابن حجر : قوله : " قال الفربري " هذا من زيادات الراوي عن البخاري في بعض الأسانيد ، وهي قليلة . اهـ .

وقد أطال ابن حجر في مقدِّمة شرحه لصحيح البخاري في بيان الرُّواة لِصحيح البخاري الذين رَووا عن الإمام البخاري .

وهذا لا يُخِلّ بالكِتاب ؛ لِمعرفة العلماء بِتلك الزيادات وتَميّزها ، وأنها مِن زيادات الرُّواة ، ولا تلتبس بِأصل الكِتاب .

4 - أن بعض العلماء لهم تهذيبات واختصارات لبعض الكُتب ، وربما كان في أثناء ذلك زيادات لهم ، ولا يقتصِر الاختصار عند المتقدِّمين على الاختصار المعروف في عصرنا .

5 - أن يكون مَرْجِع ذلك إلى الاختلاف في سَنة وفاة العالِم الذي تُرجم له ، فيكون بعضهم مثلا يذكر تاريخ وفاته في سَنة مُعيّنة ، في حين يذكره الآخر بعد تلك السّنة التي ذَكَرها الأول أو قبلها .
وهذا كثير في كُتب التراجم .
وهذا يُوجَد في تراجم الصحابة ومَن بعدهم مِن الفضلاء .

وقد يكون الاختلاف في سَنة الوفاة كبيرا !

وعلى سبيل المثال : بُديل بن وَرقاء الخزاعي ، قال عنه أبن منده في " معرفة الصحابة " : اختلف في وفاته ، فقيل : قُتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . وقيل : قُتل بِصِفّين . اهـ .

وبين آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم ووقْعَة صِفّين أكثر مِن 26 سنة ؛ لأن وقعة صِفّين كانت في سَنة 36 هـ .

وكذلك جاء في ترجمة مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي . قال ابن كثير : شهد العقبة نَقيبا ، وشهد بدرا وما بعدها ، ومات سنة عشرين . وقيل : إحدى وعشرين . وقيل : إنه شهد صفين مع عليّ . قال ابن الأثير : وهو الأكثر . وقد ذَكَره شيخنا هنا . اهـ .

وبين سَنة 20 هـ ووقعة صِفّين 16 سَنة !

وكذلك وفيات العلماء مِن التابعين فَمن بعدهم ؛ يُختَلَف في تعيين سنوات وفاتهم .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل الإمام ابن سعد ترجم في كتابه " الطبقات الكبرى " لمن مات بعده ؟ جوزي أبو عثمان قسـم الفتـاوى العامـة 1 26-01-2016 08:48 AM
ما الردّ على مَن يقدَح في الإمام ابن جبرين ويتهمه بالإرجاء ؟ وأنه يجيز الحُكم بغير الشريعة نسمات الفجر قسـم الفتـاوى العامـة 0 29-11-2014 09:11 PM
شبهة قول الإمام مالك بجواز أكل الخبائث !! ناصرة السنة قسـم الفقه العـام 0 06-10-2012 02:11 PM
حديث المستدرك على الصحيحين للحاكم مع تعليقات الذهبي في التلخيص رولينا قسـم السنـة النبويـة 0 28-02-2010 11:55 AM
هل يجوز أن أدعو الله برجل أعرفه أم لا؟؟ عبق إرشـاد الأدعـيــة 0 13-02-2010 11:46 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 02:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى