|
|
المنتدى :
إرشـاد المـرأة
امي ترفض لباسي للحجاب الشرعي ما حدود طاعة الوالدين في ذلك
بتاريخ : 12-09-2012 الساعة : 12:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يجازي الشيخ عبد الرحمن السحيم على مجهوداته خير الجزاء
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين
أنا فتاة في 21 من العمر ارتديت أخيرا الحجاب الشرعي وأهلي غير موافقين وهم لا يكلمونني ودائما أسمع الشتم والمعايرة من أمي وأبي أيضا ومنعوني من المصروف اليومي
وأمي تقول أنها غير راضية عني وأن صلاتي وأعمالي باطلة لأنها غير راضية عني فالدنيا والآخرة
فمادا أفعل أنا في حيرة هل أنزع الحجاب الشرعي الطويل واستبدله بألوان زاهية وخمار قصير كي ترضى عني مادا أفعل أرجوكم أرشدوني بارك الله فيكم وفي شيخنا الحبيب والسلام عليكم

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
اثبتي ثبّتك الله . ولا تلتفتي إلى الاستهزاء والسخرية ، فإن العاقبة للمتّقين .
وليس صحيحا أن غضب الوالدة يُبطِل الأعمال .
وغضب الوالد أو الوالدة لا يُلتفت له إذا كان بسبب المعصية .
وإذا أمر أحد الوالدين بالمعصية فلا طاعة لهما ؛ لأن طاعة الله مُقدّمة على طاعة كلّ أحد .
قال عليه الصلاة والسلام : لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف . رواه البخاري ومسلم .
وقد اشتُهر عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بِـرّه بأمِّـه ، ومع ذلك لم يتنازل من أجلها !
ففي صحيح مسلم من طريق مصعب بن سعد عن أبيه أنه نَزَلَت فيه آيات من القرآن . قال : حَلَفَتْ أم سعد أن لا تُكَلِّمه أبدًا حتى يَكفر بِدِينه ، ولا تأكل ولا تشرب . قالت : زَعَمْتَ أن الله وصَّاك بوالديك ، وأنا أمك وأنا آمرك بهذا . قال : مكثت ثلاثا حتى غُشي عليها من الجهد ، فقام ابن لها يقال له عُمارة فسقاها ، فجعلت تدعو على سعد ، فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية : (وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا) ، (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ) وفيها (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) .
وتذكّري أن العاقبة للمتّقين .. وأن الدنيا قصيرة ، بل هي مثل طيف عابر بالنسبة للآخرة .
قال عليه الصلاة والسلام : وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ فِي الْيَمِّ ، فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ ؟ رواه مسلم .
فاصبري واستمسكي بحجابك الذي يرضاه الله ، واحتسبي الجزاء مِن الله .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
|
|
|
|
|