[ناصرة السنة]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين
وبعد / مع بداية استخدامي للانترنت وبالتحديد برامج الدردشات تعرفت على العديد من الشبان وأضفتهم لدي في برنامج الماسنجر ومع الوقت حادثت اثنين منهم في الجوال ومكالمتي لهم لا تتعدى ال 7 دقائق لأني أوضح لهم أنني رسمية وجادة نوعا ما وأنا في حقيقة الأمر مفرغة
ماعدا واحد كلمته لمدة سنة في الماسنجر وسنة في الجوال والآن منعت نفسي من المكالمات له ودعيت على نفسي بالعمى إن رجعت له مرة أخرى وحلفت بالله العظيم أن لا أعود له لكن
أنا الآن أعيش حالة نفسية سيئة جدا بمعنى الكلمة أشعر بالنار التي تتأجج في صدري والذنوب قد تراكمت عليه وأموري جدا متلخبطة وتأتي لدي وساوس عديدة بأن الله جل في علاه لن يغفر لي ما فعلت لأنني عندما أكلمهم أعلم تماما أنه حرام ولكن قلت في نفسي أتسلى شويه ..
أعلم أن الله تعالى هو أرحم الراحمين وهو خير التوابين وهو غافر الذنب ولكن لم يخطر لي في يوم من الأيام أن أكلم رجلا غريب مني وأحادثه وكأن بيني وبينه مصلحة أو صلة قرابة أنا مصدومة من نفسي وأحس أنني غير بريئة
علما بأني غير متزوجة ..



الجواب


طالما أنك تركت ذلك كله وتُبْت إلى الله ، فالله يقبل التوبة ، بل ويفرح بِتوبة عبده أو أمَتِه إذا تاب .
واعلمي أن إساءة الظنّ بالله أن لا يغفر لك أعظم من الذنب .
فإن الله نادى المسرفين على أنفسهم فَجَمع بين ذِكر المغفرة مر!تين والرحمة مرّتين ، فقال : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) .
وخاطب الذين زعموا أن له صاحبة وولدا ، فقال : (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) .
بل إن الله يغفر أعظم الذنوب ، وهو الشِّرْك – إذا تاب منه صاحبه .

وأشغلي نفسك بما ينفعك في دينك وفي دُنياك .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد