[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخي الفاضل جزاك الله خيرا
ما رايك في هذا الموضوع الذي فيه نوع من الاستهزاء في الامور الغيبيه




اقتباس:

حوار دار بين هنتين اتقابلو بعد الموت



حوار دار بين اتنين اتقابلو بعد المووووووووووت


ألأولى : أنا أسمي سهام.


التانيه : و أنا أسمي سها.


سهام: أنت موتي أزاي؟


سها : أتجمدت لحد الموت


سهام : يا حرام لازم أتعذبتي كتير.
سها : لا أبدا هو في الاول كنت بردانه جدا و بعدين بدأت عيوني تتقل و
بعدين
كل حاجه خلصت , و انت ايه سبب موتك؟


سهام: سكته قلبيه.


سها : أيه حصل؟


سهام : كنت فاكره جوزي بيخوني , رجعت البيت يوم بدرى عشان أقفشه متلبس فتحت


الباب لقيته قاعد لوحده قلت أكيد مخبيها في أي أوضه قعدت أدور و أدور وادور


ما لاقيتش حد ضميري أنبني جدا إن أنا شكيت فيه فماستحملتش فجاتلي سكته
قلبيه مت في الحال.


سها : يعني لو كنت لقيتي واحده كان زمانك عايشه؟


سهام : أيــــــــــوه.


سها (وهي بتعيــــــــــــــط) : يا ريتك دورتي في الديب فريزر كان زمانا انا وانت عايشين



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

لا يَظهر أن فيه استهزاء بالأمور الغيبية ؛ لأنه تخيّل لِو الْتقَتَا بعد الموت . إلا أن ما يتعلّق بالقبور يجب أن يكون مَحَلّ عِبرة وعِظَة ، وليس مَحَلّ طرائف وضَحك .

كان عثمان بن عفان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته فيقال له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟ فيقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن : القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما رأيت منظرا إلاّ والقبر أفظع منه . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه . وحسنه الألباني ، وصححه الأرنؤوط .

قال التميمي : شيئان قَطَعَا عَـنِّي لذة النوم : ذكر الموت ، والوقوف بين يدي الله عز وجل .
وكان عمر بن عبد العزيز يجمع الفقراء فيتذكرون الموت والقيامة والآخرة ، فيبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة .
وكان الثوري إذا ذُكر الموت لا يُنْتَفَعُ به أياما ، فإن سئل عن شيء قال : لا أدري لا أدري .
( ذكر ذلك المناوي في فيض القدير )

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد