[نسمات الفجر]

فضيلة الشيخ.. ما هي المنهجية الأمثل و الأفضل في قراءة كتب أهل العلم ؟ و كما تعلم أن هناك آلاف إن لم تكن ملايين الكتب العلمية و الشرعية و التربوية و طالب العلم يتمنى أن يقرأ أكبر قدر ممكن من هذه الكتب مع الاستيعاب و الحفظ و التذكر فأرجو من فضيلتكم توضيح المنهجية الأمثل لذلك ..
و جزاكم الله خيرا .



الجواب :

وبارك الله فيك
ولكل خير وفّقك .

المنهجية الصحيحة أن يبدأ طالب العلم بأجل العلوم وأشرفها ، فيبدأ بِحفظ كتاب الله والعناية به : عملا وتدبرا وتلاوة وفهما ..
ويستعين على ذلك – بعد الاستعانة بالله – بِكتُب التفاسير ، ويحرص في البداية على عدم التشعّب ، وتجنّب المطوّلات ، لأن من شأنها أن يَمَلّ طالب العلم مع قلّة التحصيل .
بينما إذا قرأ في المختصرات وَجَد الفائدة مع الإحساس النفسي بأنه قَطَع شوطا وأنهى كِتاباً !
فَـ خُذْ على سبيل المثال تفسير البغوي ، ومختصره للدكتور عبد الله الزيد .
وتفسير الشيخ السعدي ، ومختصره له أيضا " تيسير اللطيف المنان " .
وسبق الكلام في الأهم والأولى بالبدء في طلب العلم

والبدء بالمختَصَرات قبل المطوّلات ..
لأن المختصرات فيها تأسيس .. وهذا يعتني به أهل العلم ..
ثم إن الذي يقرأ في المطوّلات .. تمضي الأشهر بل والسنوات ولم يُنهِ كتابا واحداً ! فربما أضعف هِمّته .. أو ثبّط عزيمته ! لأنه يَرى العمر يمرّ ويمضي .. وليس هناك حصيلة تذكر !
بِخلاف ما لو قرأ في المختصرات .. فإنه سوف يَرى أنه قطع شوطا ، وأنهى كُتبا .. مما يكون له دافِع في المضيّ قُدُماً .. وتجديد العزم ، وشحذ الهمّة ..

وهنا :
أريد منهجا متكاملا لدراسة الفقه والعقيدة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=1650

وسوف أُرفِق ملفاً فيه بعض المقترحات .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض