ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي ما نوع التوحيد الذي دلت عليه جمل هذا الحديث "واعلم أن الأمة لو اجتمعت ..."؟
قديم بتاريخ : 17-03-2010 الساعة : 05:38 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعــــــد :

سؤالي هو :

ما نوع التوحيد الذي دلت عليه جمل هذا الحديث

( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك )

( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك )


نفعنا الله بعلمكم

وشكرا



الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

قسّم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أنواع :
النوع الأول : توحيد الربوبية ، وهو إفراد الله تعالى بأفعاله .
والنوع الثاني : توحيد الألوهية ، وهو إفراد الله تعالى بأفعال العِباد .
والنوع الثالث : توحيد الأسماء والصفات .

ومِن العلماء من يجعله نوعين :
توحيد في الإثبات والمعرفة
وتوحيد في الطلب والقصد

قال ابن أبي العزّ في " شرح الطحاوية " : التوحيد الذي دَعَتْ إليه رُسل الله ونَزَلَتْ به كُتبه نوعان : توحيد في الإثبات والمعرفة ، وتوحيد في الطلب والقصد .
فالأول : هو إثبات حقيقة ذات الرب تعالى وصفاته وأفعاله وأسمائه (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ، في ذلك كله ، كما أخْبَر به عن نفسه ، وكما أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد أفصح القرآن عن هذا النوع كل الإفصاح ، كما في أول الحديد ، وطه ، وآخر الحشر ، وأول (الم تَنْزِيل) السجدة ، وأول آل عمران ، وسورة الإخلاص بكمالها ، وغير ذلك .
والثاني : وهو توحيد الطلب والقصد : مثل ما تضمنته سورة (قل يا أيها الكافرون) ، و(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَة سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ) آل عمران ، وأول سورة تَنْزِيل الكتاب وآخرها ، وأول سورة يونس وأوسطها وآخرها ، وأول سورة الأعراف وآخرها ، وجملة سورة الأنعام .
وغالب سور القرآن متضمنة لنوعي التوحيد ، بل كل سُورة في القرآن ؛ فالقرآن إما خَبَر عن الله وأسمائه وصفاته ، وهو التوحيد العلمي الخبري ، وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له وخَلْع ما يُعبد من دونه ، فهو التوحيد الإرادي الطلبي ، وإما أمْر ونَهي وإلْزَام بِطاعته ، فذلك مِن حقوق التوحيد ومُكَمّلاته ، وإما خَبر عن إكرامه لأهل توحيده ، وما فعل بهم في الدنيا ، وما يُكْرِمهم به في الآخرة ؛ فهو جزاء توحيده ، وإما خَبر عن أهل الشرك ، وما فعل بهم في الدنيا مِن النكال ، وما يَحِلّ بهم في العقبى من العذاب ؛ فهو جزاء مَن خَرَج عن حُكم التوحيد .
فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه ، وفى شأن الشرك وأهله وجزائهم . اهـ .

وأصل هذا القول لابن القيم في " مدارج السالكين " .

ويُنظر تحت أي نوع يدخل ما في هذا الحديث !

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل سيدنا إبراهيم عليه السلام كان يطلق عليه اسم "مبرهم" ناصرة السنة قسـم الفتـاوى العامـة 0 23-09-2012 11:05 AM
ما صحة هذه الأقوال"الله لا يقوله""الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه "؟ ناصرة السنة قسـم الفتـاوى العامـة 0 02-04-2010 06:58 PM
حكم ِمن يقلب "الألف" إلى "ألف مد" و "السين" إلى "صاد"فى المنتديات ناصرة السنة قسـم الأنترنـت 0 27-02-2010 02:21 PM
ما رأيكم في مَن ينكر إطلاق ألقاب "شيخ" ، " عالِم" ، "رجل الدين" ؟ ناصرة السنة قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 27-02-2010 01:23 PM
"فدعاه والده وشدّد عليه ، ثم شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم" رولينا قسم الأسرة المسلمة 0 22-02-2010 08:43 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 05:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى