[رولينا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ؟
سأقوم بشرح قصتي باختصار وهي طويلة ....أنا تعرفت على امرأة ظنيت أنها امرأة تخاف الله لأن الظاهر كان كذلك وتزوجتها وأنجبت منها أربعة أطفال أكبرهم 8 سنوات وأصغرهم ستة أشهر .... أنا تعرضت لخسارة كبيرة في مالي بسبب الأسهم وبسبب سوء التصرف في أمور أخرى والحمد لله ... حلمت بمستقبل أفضل لأولادي ولزوجتي ولبيتي .... أنا عانيت الكثير من هذي المرأة بسبب تدخل أهلها في كل أموري الصغيرة والكبيرة وكنت أعلم أن زوجتي هي تقوم بإرسال الأخبار الخاصة وغير الخاصة إلى أهلها ولكني كنت أتجاهل تصرفاتها وكنت أعلم بأن أهلها كانوا يتدخلون من بعيد في أمور بيتي ولكني كنت أتجاهلهم لأنهم لا يستطيعون أن يعملون شيء غير فتح باب جهنم عن طريق بنتهم .. ومع هذا كنت صابر ولم انكسر لهم .... في يوم من الأيام جاءني اتصال من أهلها حينما كانوا في بريطانيا لعلاج والدهم رحمه الله .. وعرضوا علي الهجرة إلى بريطانيا وطلب اللجوء فيها وبالفعل وافقت وكل هذا من أجل مستقبل أفضل للأطفال ... وعرضوا علي قصة يجب أن أقولها في طلب اللجوء ولكن القصة كانت غريبة وغبية وحينما اعترضت على القصة أوهموني أنها كلام محامي بريطاني وللأسف اكتشفت انها من نسيج خيالهم وأنا في بريطانيا وأمام وزارة الداخلية .... باختصار أهلها سافروا من بريطانيا وقرروا العودة إلى بريطانيا في تاريخ 28 /10 / 2007 ورفضت قضيتي سريع بسبب القصة التي منحت منهم للأسف .... تداركت الوضع ووضعت أنا خطة أخرى ولكن كان يجب أني أغادر بريطانيا وترك زوجتي وأطفالي الثلاثة في بريطانيا لكي أحمي خط العودة لهم إلى الخليج في حال رفضت القضية لهم وكانت زوجتي حامل في الشهر الثاني وبعد الاتفاق مع زوجتي ومع أهلها على سفري ومع الاتفاق أيضا مع المحامي الذي وعدني بأنه سوف يقوم باستدعائي بفيزة عمل وإذا كسبوا عائلتي الإقامة هم يستطيعون لم شملي .... وكل هذا كان أمام زوجتي وأهلها ويشهد الله على ذلك ... وكان كلام أهلها أنهم سوف يأتون في تاريخ 28 / 10 / 2007 تحت أي ظرف لعلاج والدهم والجلوس مع أطفالي لأن ليس لهم أحد ... وبالفعل أنا سافرت في تاريخ 26 / 10 / 2007 وللأسف أهلها لم يستطيعوا أن يأتون إلى بريطانيا مما وضع أطفالي وزوجتي في مأزق كبير .... ودخلت زوجتي وزاره الداخلية وقدمت على اللجوء الإنساني بعد أن غادرت أنا الأراضي البريطانية بالاتفاق معها ومع المحامية ومع أهلها والله شاهد وهو خير الشاهدين ... منحوا عائلتي الإقامة بسبب الخطة التي أنا وضعتها وكانت هنا المفاجأة ... أصبحت لا تريد عودتي خوفا على الإقامة من أن تسحب منها وأيضا لأنها امرأة متسلطة تحب التملك بكل شيء أولا زوجتي تبشر أهلها بحصولها على الإقامة وكأن أهلها هم الصابرين وهم المحرمون من الأطفال ... وثانيا أصبحت زوجتي عدائية ولا تتكلم إلا من طرف أنفها وأصبحت تتكلم وكأنها هي المجاهدة الصابرة في أرض المعركة ومع هذا كنت صابر جدا لأني أنا الشخص الخاسر كل حاجة ... ولم تكتفِ إلى هذا الحد بل تعدت حدود الله وأصبحت تمنعني عن مكالمة أطفالي وتنذرهم بأن لا يخبروني أي شيء إلا بعلمها ولا أعلم ما هو الشيء الذي يرعبها أن يخبروني أطفالي حتى حينما أسأل عن موعد الولادة كانت تقول لن أخبرك بذلك لأنك سوف تقول لأهلك نسيت أيضا أن أطفالي يحملون اسمي واسم أهلي ولا يحملون اسم أهلها .. تكلمت مع أهلها وللأسف وكانت هنا البداية ... تخبرني والدتها وإخوانها بأنهم لا يريدون أن يتدخلوا في أمورنا الشخصية وأن هذي الأمور عائلية يجب أن تحل بيني وبين زوجتي ويا سبحان الله أصبحوا قمة في الأخلاق بعد ما خربوا البيت وكان التوجيه يأتي إلى زوجتي من بيتهم الذي هو أشبه بالكنيست الإسرائيلي في اتخاذ القرار في بيتي ... ولم تغامر زوجتي بلم شملي بأطفالي مثل ما أنا غامرت بأن يكون لهم مستقبل أفضل ... وأصبحت تقفل خطوط التلفون في وجهي وأصبحت تخرج من المنزل وتسافر في أي مكان في بريطانيا بدون علمي ... بل كان يأتي لها الأوامر من منزل والدتها وإخوانها المنزوعين الغيرة ... أنا أنذرتها وحذرتها بأني أنا زوجها وأني أنا أبو أطفالها وأنا سندها وأنا من سيدخلها الجنة إذا كنت راضي عنها ... وللعلم أنا من ادخلها بيت الله مكة المكرمة لأنها هي تعيش خارج السعودية ... وكل هذا اتنسى بعد أن حصلت على الإقامة والمنزل والمصروف .... حتى أصبحت تقول أنا هنا لأجل الأطفال وهي كاذبة ... وطبعا أنا اعلم بأن والدتها وإخوانها هم حذروها من العودة لأن مستقبلها ومستقبل الأطفال أفضل في بريطانيا وكأنهم هم المسئولون في بيتي أمام الله في تربية أطفالي ... وكذلك حينما تشتد المشاكل بينا تقول سوف أقوم بتطليق نفسي منك في المحكمة والسبب أنك هاجرنا ولم تصرف علينا ... وكأنها نست أني أنا لم أهجرها ولكن هي التي هجرتني ومنعتني من الدخول إلى بريطانيا ورفضت العودة والانصياع لأمر الله وأمر رسوله وقالت بالنص أنا لن أعود إليك وأعود إلى الخرابة اللي كنت عايشة فيها وأترك العز في بريطانيا وتقصد بذلك البيت الذي عزها ولمها وجعل منها أم وزوجة ونست أن كل ذلك تم بأمر الله أولا ومن ثم أنا ثانيا ... ونست أني أنا من تزوجها بعد أن كانت هي وأهلها في المنفى بعد أن منعت من دخول بلدها لأسباب سياسية لأن والدها كان وزير وردت الجميل بغدر جارح ... أنا لن أسامحها وسأحاسبهم بين يد رب العالمين الأحياء منهم والأموات وأنا وكلت أمري وفوضته بالانتقام منهم فردا فردا وينجي أطفالي ويعيدهم لي ولكن أنذرتها لو انحرف أي شخص من أطفالي أو بناتي أنا بريء أمام الله من أي شي وسؤالي ما هو حكمها أمام الله وما هو عقابها في الدنيا وفي الآخرة لأن الشيطان أصبح يزين لهم أعمالهم وهل تقبل لها صلاة أو صيام أو مغفرة طول ما كنت أنا غضبان عليها لأني لم أزل قلبي مشتعل نار منها ومن أهلها وأدعو الله في كل وقت أن يريهم نفس العذاب ويحرمهم راحة البال ويشتتهم ويبليهم بالأمراض لأني لن أسامح ولا أحتاج من أحد يقولي سامح لأن اللي انسرق مني ليست بسيارة ولا بمال اللي انسرق مني لحمي وعمري وحياتي وحلمي اللي حلمته ... أنا الآن والحمد لله وضعي الصحي والمادي أحسن بكثير وهيا لا تعلم بذلك أفتيني وأرشدني ماذا أعمل أنا أخاف أتزوج وأكسر خاطر أطفالي لأن أطفالي والحمد لله علاقتي معاهم جدا حنونة وهي تحاول بكل قوتها أنهم ينسوني وتعاملهم بالتدريج تسمح لهم من فترة إلى أخرى يكلموني وبوقت ضيق جدا ... الله ينتقم منها وينجي أطفالي من أم لا تعرف الرحمة ونست أن الحياة سلف ودين وأدعو الله ليل ونهار أن الله يريني قوته فيهم بلا رحمة ويأخذهم اخذ عزيز منتقم آمين



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

احرص أولاً على استنقاذ أولادك مِن بلد الكُفر .
وقد يكون ما أصابك بسبب لجوئك إلى بلد الكفر ، مِن أجل العيش فيها .
ودُول الكُفر لا تُوفِّر للشخص حياة كريمة ، كما قيل ، بل قد توفّر له المادة ثم تأخذ منه أغلى ما شيء ، وهو الدِّين .
ورأيت بعض أبناء المسلمين وبناتهم في بلاد الغرب ، وهم في حال يُرثى لها ، لا يعرفون من الإسلام إلاّ اسمه ..
والسبب هجرة آبائهم ، ثم إهمالهم .
ولا يسلم أحد هاجر إلى تلك البلاد مِن سوء وسوءات الكُفر .

ثم إذا أصرّت الزوجة على موقفها ، فطلِّقها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة يَدْعُون الله فلا يستجاب لهم : رجل كانت تحته امرأةٌ سيئة الخلق فلم يطلقها ، ورجل كان له على رجل مال فلم يُشهد عليه ، ورجل آتى سفيها ماله ، وقد قال الله - عز وجل - : ( وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ ) . رواه الحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه لتوقيف أصحاب شعبة هذا الحديث على أبي موسى .
ورواه البيهقي وابن أبي شيبة موقوفا على أبي موسى . وأورده الألباني في السلسة الصحيحة .

قال المناوي : رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها ، فإذا دعا عليها لا يستجيب له ؛ لأنه المعذب نفسه بمعاشرتها ، وهو في سعة من فراقها . اهـ .

وتوكّل على الله إذا كنت مستطيعا وتزوّج ، فليس في الزواج كسر لِقلوب الأطفال ، وعليك اختيار ذات الدين والْخُلُق ، ومن يُعرف عنها الرحمة ، حتى إذا قُدِّر أنها وَليت أولادك رأفت بهم .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد