العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي كيف يُفرِّق المرء بين العقاب من الله والابتلاء ؟
قديم بتاريخ : 20-10-2016 الساعة : 12:27 AM


شيخنا الفاضل عبدالرحمن السحيم حفظه الله و بارك فيه
كيف يفرق المرء بين العقاب من الله و الإبتلاء ؟
أي قد يحدث للإنسان مكروها فلا يدري أعقاب هذا من الله أم ابتلاء منه سبحانه وتعالى فكيف نفرق بينهما ؟
جزاك الله عنا خير الجزاء



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيراً .
وحفِظك الله ورعاك .

من حيث نَظَر الإنسان نفسه ، فإنه يَنبغي أن يَنظُر إلى أنّ ما أصابه هو بسبب ذُنوبه ، ليَحمِله ذلك على التوبة ، وعلى عدم الاغترار .

والمؤمن يهضم نفسه ، ولا يغترّ .

لَمّا ولي أبو بكر رضي الله عنه خطب فقال : إني وُليتكم ولستُ بخيركم . فلما بلغ الحسن قوله قال : بلى ولكن المؤمن يَهْضِم نفسه . رواه البيهقي .

وأخرج ابن سعد بسند صحيح عن عكرمة أن أبا هريرة كان يُسَبِّح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة ، يقول : أُسَـبِّح بِقَدْرِ ذَنْبِي . قاله ابن حجر في الإصابة .

وقال الفضيل : لو شممتم رائحة الذنوب مني ما قربتموني . وأُثْنِي على زاهد فقال : لو عَرَفْتَ مِنِّي ما عَرَفْتُ مِن نَفْسِي لأبْغَضْتَنِي .

فالمؤمن يَجمَع بين إحسان الْعَمَل والخشية ، والمنافِق يَجمَع بين إساءة العمل والأمن مِن مكْر الله . كما قال الحسن البصري رحمه الله .

ومَن كان مُقيمًا على المعاصي فعليه أن يكون على خَوف ووَجَل .

قال عليه الصلاة والسلام : إذا رأيت الله يُعطي العَبد مِن الدُّنيا على مَعاصيه ما يُحِبّ فإنما هو استدراج ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

والمؤمن يَنظُر إلى ما أصابه إلى أنه بِبَعض ذُنوبه .. ولا يَنْظُر إلى أنه بلاء حسن .. لِيَحْْمِله ذلك على التوبة . .والإنابة والرجوع إلى الله .

قال سهل بن عبد الله : البلوى مِن الله على وجهين : بلوى رحمة ، وبلوى عقوبة ؛ فبلوى الرحمة تبعث صاحبها على إظهار فَقْره إلى الله تعالى وترك التدبير ، وبلوى العقوبة تبعث صاحبها على اختياره وتدبيره . رواه أبو نُعيم في " الحلية " والبيهقي في " الشُّعب " .

وكنت كتبت مقالا بعنوان :
هذا بذنبي
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2050

وسبق :
حكم الجزم بقبول العمل
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10629


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل يحاسب الله المرء على الحقـد الذي يحملـه في قلبه مرغمـا تجاه من أسـاء إليه ؟ ناصرة السنة قسـم الفتـاوى العامـة 0 22-09-2012 01:59 AM
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه راجية العفو قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 0 06-03-2010 05:03 PM
ما صحة هذه الطريقة : إذا كان المرء حافظا للقرآن ولتعاهد القرآن يجعل له ختمة في صلاته؟ رولينا إرشــاد الـصــلاة 0 28-02-2010 11:45 AM
حلف اليمين الكاذبة ليُنقِذ نفسه مِن العقاب السياسي المخالِف للشرع ؟ عبق قسـم الفقه العـام 0 26-02-2010 02:47 PM
كيف يفرق المرء بين العقاب من الله والابتلاء محب السلف قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس 0 16-02-2010 12:34 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى