وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
تأثَم الزوجة إذا قصّرت في حقّ زوجها ، ولو لَم يُؤدِّ ذلك إلى وقوع محذور .
فإذا كان تقصيرها سببًا في وقوع محذور ؛ فإنها تأثَم هي ويأثَم زوجها .
تأثَم مرّة لتقصيرها في حقّ زوجها ، وتأثَم مرّة ثانية لكونها سببا في وقوع المحذور .
وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغناء بالحلال دون الحرام ، فقال عليه الصلاة والسلام : أَيُّمَا رَجُلٍ رَأَى امْرَأَةً تُعْجِبُهُ فَلْيَقُمْ إِلَى أَهْلِهِ، فَإِنَّ مَعَهَا مِثْلَ الَّذِي مَعَهَا . رواه الإمام الدارمي مِن حديث عبد اللَّه بن مَسْعُود رضي الله عنه .
ورواه الترمذي مِن حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما . وصححه الألباني .
وهي مأجورة على أداء حقّ الزوج إذا صَبَرتْ واحتَسَبَتْ .
وأعْجَب ممن تتزوّج وهي تعرف نفسها أنها لن تقوم بِحقوق زوجها !
قد تكون تزوّجت لتسلَم مِن كلام الناس ! أو لتحصل على المال والوَلد ، أو لِتهرب مِن واقع معيّن تعيشه !
والأمر ليس بالأمر اليسير ، بل هو عظيم وكبير .
وإن حَقّا قُدِّم على حقّ الوالِدين لَعَظيم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الْمَرْأَةُ إذا تَزَوَّجَتْ كان زَوْجُهَا أَمْلَكَ بِهَا مِنْ أَبَوَيْهَا ، وَطَاعَةُ زَوْجِهَا عَلَيْهَا أَوْجَب . اهـ .