الحمدُ للهِ الذيْ لا إلَهَ إلا هُوَ عالِـمِ الغيبِ والشهادةِ هُوَ الرحمنُ الرحيمُ .
الحمدُ للهِ الذيْ لا إلَهَ إلا هُوَ الملكِ القدوسِ السلامِ المؤمنِ المهيمنِ العزيزِ الجبارِ المتكبرِ سبحانَ اللهِ عمَّا يُشرِكُون .
والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَن عَرَفَ ربَّهُ تَمامَ المعرفةِ وحقَّ المعرِفَةِ .
أمَّا بَعْدُ :
فَأوُصِيكُم وَنَفْسِي بِتقوى اللهِ
أيَّها الكِرَامُ :
تَعرّفَ أُناسٌ كثيرٌ على السياسَةِ وَخَفَاياها
وَتَعرَّفَ آخرونَ على التقنيةِ وأسرارِهَا .
وتعرّفَ غيرُهم على وسائلِ التواصُلِ وأدواتِـها
وتعرّفَ كثيرونَ على الرياضةِ وفنونِـها
وتعرّفَ آخَرَونَ على الأخبارِ ومُجْرَياتِـها
وعَلِمْنَا كثيرا عَنْ خَفَايا وخَبَايا ودقائقِ الأمورِ والأسرارِ .
وتعرّفنا كثيرا على أشياءَ كثيرةٍ ، وَرَبّما عَلِمْنَا ما لا يَضُرُّ الجهلُ به ولا يَنفعُ العِلْمُ به.
لَكِننا قصّرنا كثيرا في التعرُّفِ على الْمَلِكِ العظيمِ ، الْمَلِكِ الكريمِ ، الْمَلِكِ الجليلِ الكبيرِ المتعال ..