[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم
شيخنا الفاضل عبد الرحمن
هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الاستنثار في الوضوء ينظف ما حول انفه من مخاط قد خرج من أنفه بعد الاستنثار وهل هذا المخاط الرقيق يحول دون وصول الماء للبشرة عند غسل الوجه في الوضوء




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالاستنشاق وبالاستنثار .
عليه الصلاة والسلام : إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ، ثم لينتثر . رواه البخاري ومسلم.
وفي لفظ لمسلم : فليستنشق بِمِنْخَرَيه من الماء .
وفي لفظ : من توضأ فليستنشق .

والاستنثار مُسْتَلْزِم لتنظيف ما في الأنف ، وإزالة آثاره .

قال ابن حجر : قوله : " باب الاستنثار "
هو استفعال مِن الـنَّثْر ، وهو طَرْح الماء الذي يستنشقه المتوضئ ، أي : يَجْذِبه بِرِيح أنفه لتنظيف ما في داخله فَيَخْرج بِرِيح أنفه سواء كان بإعانة يده أم لا ... وإذا استنثر بِيدِه فالمسْتَحَبّ أن يكون باليسرى . اهـ .

وغالبا لا يبقى شيء مع جريان الماء وتنظيف الأنف .
ولو بَقي شيء فإن الإنسان عادةً يُزِيله قبل البدء في غَسْل الوجه .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد