بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ وفقكم الله
كيف نجمع بين حديث ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت )
ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قول لو في قوله: (وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا ....)الحديث؟؟
وجزاكم الله خيراً
الجواب :
ووفقك الله .
وجزاك الله خيراً .
( لو ) المنهي عنها هي التي فيما مضى ، وفيما يَسْتَحْسِر عليه الإنسان ، مما يتضمّن الاعتراض على أقدار الله .
بخلاف ( لو ) التي تُفيد الندم على فوات الخيرات ، كالذي جاء في الآية (وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ) ، وفي الحديث الذي ذكرته .
مثال : لو نوى الإنسان قيام الليل أو صيام نافلة ثم نسي أو شُغِل أو فاته ذلك الموسم ، فندِم عليه ، فإنه يُؤجر على ندمه ذلك لأنه ندم على فوات موسم أو مواسم خيرات .
ولا يتضمّن الاعتراض على أقدار الله .
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم