[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت من أحد الإخوة، أن الأصل في الإسلام بالنسبة للزواج هو تعدد الزوجات، وليس الإفراد، فهل هذا الكلام صحيح؟ وما هو الدليل؟
هل لولي الأمر أن يدعو للتعدد إذا كان عدد الإناث أكبر من عدد الرجال؟
هل يجوز زواج امرأتين في ليلة واحدة؟
جزاكم الله خيراً



الجواب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

صحيح ، أن الأصل هو التعدد لقوله تعالى : (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا) .
والإسلام قد جاء والرجل يتزوّج بما شاء من النساء ، فحدد الإسلام العدد بأربع ، وشرط للتعدد الاستطاعة والعَدْل .
ويَرى بعض أهل العلم أن التعدد لا يصلح لكل أحد .

فقد نَقل الشيخ القاسمي في تفسيره عن بعض علماء الاجتماع من فلاسفة المسلمين في مقالة عنوانها " الإسلام وإصلاح النسل " : الإسلام جاء قبل أكثر من ألف وثلاثمائة عام ، بِسُنَّة للزواج ، عليها وحدها يتوقف إصلاح نسل البشر ، الذي أخذ في هذا القرن أفراد من فلاسفة الغرب يحضّون عليه ، تلك السنة هي تعدد الزوجات بعد أن كان الرأي العام في الغرب يعيبه عليها ، هذا هو الإسلام يقرر أكبر قاعدة للترقي ، وهو إباحة تعدد الزوجات ، اللاتي يطبن لوفور جمالهن وعقلهن ، لأفراد نابغين من المسلمين ، لا يخافون لوفور عقلهم أن لا يعدلوا بينهن ، ولكن المسلمين لم يأتمروا بأمر الله ، فأباحوا هذا التعدد لكل أحد من المسلمين ، للخائفين أن لا يعدلوا ، ولغير الخائفين ، ففسد النسل ، والذي أعان على فساده هو كون القدرة عليه أصبحت ، بحكم الجهل ، منحصرة في المال الذي يجمعه الغاصب والسارق والكاسب ، فكثر نسل الظالمين وقلّ نسل العادلين من أهل العقل الراجح . اهـ .

ولولي الأمر أن يدعو إلى التعدد إذا كثُر النساء ، ولو ألْزَم به من يستطيعه لم يكن في ذلك ما يُنكَر ؛ لأن هذا مما تحتمله السياسة الشرعية .

وهذا قد حدث في بعض الأمم المعاصرة ، خاصة الأمم الغربية منها .

فأين الذين يُحاربون التعدد وبعض أمم الكُفر تراه ضرورة ؟!

وسبق :
قضية تعدد الزوجات بأعين الأمم المعاصرة .. ( نصرانية ترى التعدد ضرورة ) !!!
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6571

وهنا
هل يجوز أن يتزوج الرجل امرأتين في ليلة واحدة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=14197

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد