|
|
المنتدى :
صوتيات ومرئيات فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
الرد على مَن قال إن النبي ﷺ يستمع للمغنيات ويصحح لهنّ كلمات الغناء
بتاريخ : 24-11-2019 الساعة : 10:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
من هنا مرئي :
https://www.youtube.com/watch?v=gMjrMvTpd0Q
وهنا مسموع :
https://3.top4top.net/m_1423h6asz1.mp3
حديث التواتر اللفظي ، ويمثلون له بحديث " من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وهذا الكذب بالمناسبة ، فإنه في هذي الأيام ينتشر كلام ومقاطع لبعض الناس الذين ما عُرفوا بالعلم ويسيئ للنبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا الكذب إما كذِبًا صريح عن النبي عليه الصلاة والسلام ، وإما تحريفَ قول النبي عليه الصلاة والسلام .
انتشر قول فيه إساءة للنبي عليه الصلاة والسلام ، فقال : إن النبي عليه الصلاة والسلام كان يستمع للمغنيات وكان يصحح لهن كلمات الأغاني ؟!!
وآخِر ما سُئلت عنه قبل قليل ، فقلت للسائل : يا أخي ، هذا الرجُل لا يؤخذ عنه العِلم أصلاً ، هذا صاحب هوى في الغناء .
والسلف كانوا إذا قال لهم أهل الأهواء : اسمع مني كلمة واحدة ، يقولون : ولا نصف كلمة .
وأحدهم قال : اسمع مني آية ، قال : ولا آية .
قالوا : ما يضرك أن يُسمعك آية ؟
قال : خشيت أن يحرّفها فيُلبسّها عليَّ .
فمثل هذا الرجُل الذي يقول هذا القول ، هذا مخذول ، الذي يفتري على النبي عليه الصلاة والسلام الكذِب هو داخلٌ في هذا الوعيد الشديد " من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
المسألة ليست بالأمر الهيّن ، بل المسألة عظيمة .
كونك أنت تسمع الغناء ، وزيد من الناس يسمع الغناء ، فهذا بينه وبين الله عز وجل وهذا ذنب . لكن انْ يحاول أن يشرّع هذا الغناء ، ويبيح هذا الغناء بل ويفتري على النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يستمع للمغنيات ويصحح لهنَّ الكلمات .
النبي عليه الصلاة والسلام ما استمع إلى مغنية ، مثل المغنيات اللاتي في هذه العصور المتأخرة ، بل استمع إلى جارية ، بنت صغيرة ولا تُحسِن الغناء .
جاء في حديث عائشة اللاتي غنين يوم العيد ، قالت : جاريتين .
وليستا بمغنيتين ، وما هُم أهل صِنف وأهل طرب وضرب على الدفوف
وإنما كما قالت تلك الجارية : وفينا نبي يعلم ما في غد فقال دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين
بنت صغيرة تغني تنشد ، ليست تغني بآلة . ثم يأتي هذا المخذول يفتري على النبي عليه الصلاة والسلام ، ويحرّف هذا القول ويلبّس على الناس ؟
ولذلك مثل هذا القول لا يجوز أن يُستمَع ، ولا يجوز أن يُنقَل ولا يجوز أن يُنشَر ، فنشْر هذا الإثم إثم . فالذي ينشر مثل هذي المقاطِع يأثم فيشارِك هذا المخذول بهذا .
فمثل هذا يُحذَف ويُسكَت عنه ، وإنما يوصَل لأهل العِلم الثقات الذين يستطيعون أن يوقفوه أو يردوا عليه ، أما نشْره على عامة الناس فهذا منكر وإثم .
نسأل الله العافية .
|
|
|
|
|