[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي مشروع أصرف منه على أسرتي وليس لي أي عمل آخر

المشروع بحاجة لتطوير وأصبح دخله لا يكفي وأريد أن أقترض حتى أطوره وأستطيع أن أنفق على الأسرة فهل يجوز ؟

علما بان القرض يسدد بفوائد جزاكم الله خيرا



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا .

وأسأل الله أن يَكْفِيك بِحَلاله عن حَرامه ، وأن يُغْنيك بِفَضلِه عمّن سِواه .

يجوز أن تَقْتَرِض مِن غَـيْر رِبـا .

وذلك بأن تقترض مِن صديق ، ثم تُسدِّد له المال مِن غير زيادة .

أو لا تَقْتَرِض مالاً ، وإنما تأخُذ سِلعة بالآجِل ثم تبيعها على غير البائع الأول ، وتنتفع بِقيمتها ، وهذا هو التورُّق ، وهو جائز عند جمهور أهل العِلْم .

أما القروض الربوية فهي مُحرَّمة ، ولا بَرَكة فيها .

قال الله تعالى : (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)

وقال عليه الصلاة والسلام : الرِّبَا وَإِنْ كَثُرَ ، فَإِنَّ عَاقِبَتَهُ تَصِيرُ إِلَى قُلّ . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

ولا يجوز أن تأخذ قَرْضًا رِبويا ، بحيث تأخذ مالاً ثم تُسدِّدْه بِزيادة ؛ لأن هذا ربا صريح .

وهو كبيرة مِن كبائر الذنوب .

ومَن تَرَك شيئا عوّضه الله خيرا منه .

قال عليه الصلاة والسلام : مَن يَستعفف يُعِفّه الله ، ومَن يَستغن يُغْنِه الله . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد