وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا أدري عن صِحّتها .
واستعمال العلماء للحُجج العقلية أسلوب معروف في الإقناع .
فقد جاء دقهان إلى إياس بن معاوية بن قرة فسأله عن المسكِر : أحرام هو أم حلال ؟ فقال : هو حرام . قال : كيف يَكون حراما ؟ أخبِرني عن التَّمْر ، أحلال هو أم حرام ؟ قال : حلال . قال : أخبرني عن الكشوث أحلال هو أم حرام ؟ قال : حلال . قال : فأخبرني عن الماء . قال : حلال . قال : فما خالَف ما بينهما، وإنما هو مِن التمر والكشوث والماء ؛ أن يكون هذا حلال ، وهذا حرام ؟!
فقال إياس للدهقان : لو أخذت كَفّا مِن تراب فضربتك به؛ أكان يُوجِعك؟ قال : لا . قال : فأخذتُ كَفّا مِن ماء فنضحته في وجهك؛ أكان يُوجِعك ؟ قال : لا . قال : فأخذت كَفّا مِن تِبن فضربتك به ؛ أكان يُوجِعك ؟ قال : لا . قال : فإذا أخذت هذا التراب فعجَنْته بالتبن والماء ثم جعلته كُتَلا حتى تَجفّ فضربتك به ؛ أكان يُوجِعك ؟ قال : نعم ويَقتلني ! قال : فكذا هؤلاء – التمر ، والماء ، والكشوث - إذا جُمِع ثم عُتّق حَرُم ؛ كَمَا جُفف هذا . رواه الدينُوَري في "المجالَسة وجواهر العِلم " .
قال ابن قرقول : دهقان : بِكسر الدال وضمّها ، مُعرب فارسي ، وهو زعيم فلاحي العجم ورئيس الإقليم ، سُمّوا بذلك مِن الدهقنة والدهمقة، وهي تليين الطعام ، لترفههم وسَعة عيشهم ، والمعروف الدهقنة بالنون . اهـ .
والكشوث : نَبت يتعلّق بأغصان الشجر .