[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم ..وفقه الله
من فضلك
قرأت أنه إذا جاء على بالي شخص أساء لي أقول:
"اللهم اغفر له"
وأكررها حتى يبعده الشيطان عن بالي ولا أستغفر له.
ما حكم هذه الطريقة؟
وجزاك الله خيرا



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لنا في نبينا صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْكِي نَبِيًّا مِنْ الأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأَدْمَوْهُ ، وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ . رواه البخاري ومسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام يوم أُحُد : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "
قال ابن حبان : معنى هذا الدعاء الذي قال يوم أُحُد لَمَّا شُجَ وجهه ، أي : اغفر لهم ذنبهم في شج وجهي ، لا أنه أراد الدعاء لهم بالمغفرة مطلقا . اهـ .

ومن أعظم الإحسان الدعاء لِمن أساء إلينا .

ويُروى عن عيسى بن مريم ، عليه السلام أنه قال : إنما الإحسان أن تُحْسِن إلى مَنْ أساء إليك ، ليس الإحسان أن تُحْسِن إلى مَنْ أحسن إليك .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد